من المنتظر أن يؤدي وفد مكلف من قِبل الفروع المحلية والمنظمات الوطنية والاحزاب السياسية ونشطاء المجتمع المدني ببن قردان من ولاية مدنين زيارة الى رئاسة الحكومة يومي الثلاثاء او الاربعاء من الاسبوع المقبل للتفاوض حول مشاكل المنطقة وبحث الاشكاليات العالقة بمعبر رأس جدير والمنطقة العازلة، وفق ما أفاد به، اليوم الاربعاء، أحد اعضاء الوفد المكلف والناشط المدني عادل ناجي. وأوضح المصدر ذاته لمراسلة (وات) بمدنين أن "هذا الاتفاق جاء عقب اجتماع انعقد ،أمس الثلاثاء ، بين الوفد المكلف ووالي الجهة، تم خلاله تباحث مسألتي المنطقة العازلة ومعبر رأس جدير الأساسيتين ليتقرر ارسال وفد مصغر من مكونات المجتمع المدني وعضو من مجلس النواب الى ليبيا، في نهاية الاسبوع الجاري، للتفاوض مع الجانب الليبي بالمنطقة الغربية، والسعي الى تقريب وجهات النظر بينهما بهدف حل مشاكل معبر رأس جدير الحدودي وإعطاء مرونة أكثر لانسياب السلع بين البلدين، على ان يتم رفع توصيات اللقاء التونسي -الليبي المرتقب الى الجلسة المنتظرة برئاسة الحكومة الاسبوع المقبل"، حسب قوله. وفيما يتعلق بالمنطقة العازلة، ذكر الناشط المدني أنه هناك تطمينات من والي مدنين للنظر في التجاوزات التي تم ارتكابها سواء من مواطنين او من المؤسسة العسكرية وفتح تحقيق في ذلك. وفي انتظار ما سيؤول اليه اجتماع رئاسة الحكومة او الاجتماع التونسي الليبي، يبقى الوضع بمدينة بن قردان في حالة «مزرية» خاصة بالمعبر الحدودي، وفق تصريحات متطابقة لعدد من التجار ممن أكدوا تواصل التضييق على العمليات التجارية وطول ساعات الانتظار مما أثر على الوضع وسط المدينة اين تراجع النشاط التجاري الى حد الركود. وينبه عدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني في بن قردان من امكانية تفجر الوضع بالمنطقة امام تنامي حالة الاحتقان مثمنين محاولات التهدئة وامتصاص الغضب من قبل العقلاء ومن نشطاء المجتمع المدني والسعي لإيجاد حلول سلمية وانتهاج الحوار والتفاوض مع الجهات الرسمية وخاصة بعد تشكيل وفد مكلف يضم 11 عضوا اسندت له كل الصلاحيات للدفاع عن مطالب المنطقة بالطرق السلمية المتاحة. يشار الى أن مدينة بن قردان شهدت منذ فترة تحركات احتجاجية واعتصاما على خلفية استعمال المؤسسة العسكرية للسلاح بالمنطقة العازلة وهو ادخل المنطقة في حالة من الفوضى انتهت بحرق معدات احدى شركات انجاز الطريق السيارة وقطع الطرقات. (وات)