تسببت الامطار التي تهاطلت، يوم امس الثلاثاء، على معتمدية نفطة من ولاية توزر(74 ملمترا في نحو ساعة ونصف) في اضرار عديدة على مستوى البنية التحتية بالمنطقة واساسا الطرقات البلدية داخل المدينة و المنطقة السياحية التي تكسرت وحفرت اجزاء كبيرة منها، حسب تقييم اولي للأضرار صادر عن اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة. وذكر، اليوم الاربعاء، والي الجهة ورئيس اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث منير الحامدي لمراسلة (وات) بتوزر ان «مجهودات مصالح التجهيز والحماية المدنية بالجهة نجحت، الى غاية صبيحة اليوم، في اعادة الحركة الى طبيعتها وفتح اكثر من 70 بالمائة من الطرقات»، مشيرا الى ان المصالح المعنية مازالت تقوم بمعاينة وتقييم الاضرار. واوضح انه «سيتم الاسراع في اصلاح ما يمكن اصلاحه حاليا من اضرار على الطرقات والمسالك من خلال المجهود الجهوي لبلدية نفطة والمجلس الجهوي، في حين سيتم ادراج الاضرار الفادحة في الصفقات العمومية مجددا وبالأساس الطريق السياحية «كيرة سيدي بوعلي» المحاذية لعدد من النزل والتي شهدت اضرارا كبيرة وسيتم فتح بحث اداري حول الاخلالات التي رافقت انجازها سيما وانه لم تمض أكثر من سنة على انتهاء تهيئتها». وأضاف الحامدي أنه «من المتوقع ان توفر وزارة الشؤون المحلية ووزارة التنمية من خلال البرنامج الجهوي للتنمية مساعدات لبلدية نفطة لأشغال الصيانة والاصلاح» مؤكدا ان «وزارة التجهيز وعدت بدورها ببرمجة مشروع حماية مدينة نفطة من الفيضانات في المشاريع القادمة». واشار والي الجهة الى ان «الاضرار طالت كذلك القطاع الفلاحي لعدد من فلاحي التمور والزراعات الجيوحرارية وبئر مخصصة للري بالإضافة الى وضعيات بعض المواطنين ممن تضررت مساكنهم والذين سيمكنون من مساعدات ظرفية بالتنسيق بين الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية واللجنة الجهوية للتضامن»، على حد قوله. وأبرز ان « مصالح الحماية المدينة في الجهة نجحت بتدخلها الحيني، أمس الثلاثاء، في اجلاء 250 تلميذا من المدرسة الاعدادية «مكي بن عزوز» و7 اساتذة من معهد «البشير خريف» واجلاء بعض المواطنين من مساكنهم وايواء عائلة متكونة من 5 افراد بدار الشباب بنفطة بالإضافة الى شفط المياه من 31 مسكنا وازاحة 3سيارات غمرتها المياه».(وات)