بحضور ربيعة النجلاوي مستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالشباب والرياضة وشكري التارزي مستشار رئيس الحكومة المكلف بالشباب والرياضة وفاتن قلال كاتبة الدولة للشباب وعمر منصور والي تونس وممثلين عن عدد من الوزارات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام،أعطت ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة خلال ندوة صحفية عقدتها منذ قليل بأحد نزل العاصمة إشارة انطلاق الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه والذي سيفضي بعد استكمال كل مساراته إلى تنظيم المؤتمر الوطني للشباب الذي تم إعلانه ببادرة من رئيس الجمهورية في 14 جانفي 2016 والهادف إلى بلورة إستراتيجية مندمجة للشباب في أفق 2030. رقم مخيف الندوة الصحفية افتتحتها ماجدولين الشارني بالتأكيد على أهمية العنصر الشبابي في المجتمع التونسي بوصفه قوة عمل وفكر وانتاج وبصفته عاملا فاعلا ومؤثرا في تحقيق ثورة 2011،مشيرة في ذات السياق إلى العنصر الشبابي يمثل ثلث سكان تونس ولكن رغم ذلك تبقى مشاركته في الحياة الوطنية والسياسية ضعيفة للغاية حيث لا تتجاوز نسبة المشاركة 7 بالمائة وهو رقم وصفته وزيرة شؤون الشباب والرياضة بالمخيف مشددة على ضرورة تحليله بشكل عميق لمعرفة أسباب هذا العزوف وإيجاد الحلول لإقناع الشباب بضرورة الانخراط في الحياة السياسية والمدنية ومن هذا المنطق جاءت فكرة الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه والذي سيمس شباب تونس بمختلف مشاربه واختلافاته من خلال 1360 منبر حواري بمختلف أنحاء الجمهورية ستنطلق غدا السبت وتتواصل إلى غاية 13 نوفمبر القادم سيتم خلالها الاستماع إلى مقترحات وأفكار كل شباب تونس ومنها استنتاج تصورات وسياسيات مستقبلية يكون الشباب محورها والفاعل فيها لا مجرد أداة على حد تعبير الوزيرة التي دعت كل الأطراف المتداخلة إلى العمل سويا لإنجاح هذه المبادرة. حوار جدي بعد استعراضه لأهداف ومحاور الحوار المجتمعي حول الشباب وقضاياه،أكدت فاتن قلال كاتبة الدولة للشباب أن هذه المبادرة هي مشروع جدي ويختلف تماما على كل الحوارات والمنتديات الشبابية السابقة التي كانت فيها العلاقة عمودية بين السلطة والشباب الذي كانت تفرض عليها في النهاية رغبات السلطة،في حين ستعكس الأمور في هذا الحوار الذي سينطلق من الشباب وسيعود إليها في النهاية.مشيرة إلى أن المنابر الحوارية ستصل كل الولايات ولا سيما الداخلية مؤكدة على ضرورة المشاركة المكثفة لشباب كل الولايات بما أن مخرجات الحوار ستستغل في بلورة استراتجيات مندمجة للشباب في أفق 2030. إجراءات جديدة بعد التأكيد على عزم كل الهياكل على إنجاح هذا الحوار،أشارت ربيعة النجلاوي مستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بالشباب والرياضة إلى الحالة المزرية والمقلقة التي باتت عليها دور الشباب حيث أضحت مرتعا لأناس مشبوهين على حد تعبيرها مع افتقارها إلى أبسط الأنشطة الرياضية والتثقيفية والترفيهية التي من شأنها أن تغري الشباب بالإقبال عليها،مؤكدة على اتخاذ إجراءات جديدة لإعادة ترتيب وتنظيم وتعميم دور الشباب على كامل تراب الجمهورية.وفي ذات السياق أوضحت ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة إلى انه سيتم تخصيص دور شباب متنقلة للشباب المناطق الحدودية وذلك للاقتراب من هذه الفئة التي تعد الدرع الأول في مواجهة أخطار الإرهاب والتطرف مؤكدة على ضرورة مراجعة أوقات عمل القائمين على دور الشباب بشكل يجعلها تفتح أبوابها إلى ساعات متأخرة حتى يتمكن الشباب العامل والتلاميذ والطلبة من الانتفاع بالخدمات والأنشطة التي تقدمها. مجرد سهو مكن المشرفون على الندوة ممثلي وسائل الإعلام من الوثائق الخاصة ببرنامج المنابر المحلية للحوار المجتمعي في كل الولايات ولكن الوثيقة لم تتضمن مراكز النشاط في ولاية سليانة مما اضطر الوزيرة للتأكيد على أن الأمر هو مجرد سهو وأن شباب سليانة سيحظى بالاهتمام تماما كبقية شباب مختلف الولاياتالتونسية.