تونس 12 ديسمبر 2009 (وات) صادق مجلس المستشارين يوم السبت على مشروع ميزانية وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية لسنة 2010/ . واكد السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بباردو في رده على تساؤلات المستشارين ان الرئيس زين العابدين بن علي راهن منذ السنوات الاولى للتحول على الشباب انطلاقا من قناعة راسخة بان الشباب يمثل عماد الحاضر والمستقبل مشيرا الى العلاقة العضوية القائمة بين قطاع الشباب وميادين التربية والتعليم والتشغيل والثقافة. واوضح ان السياسة الشبابية اعتمدت الحوار مبدا اساسيا في التعاطي مع الشباب من خلال الاستشارات الشبابية وسنة الحوار الشامل مع الشباب 2008 مضيفا في هذا السياق ان منتديات حوار جهوية ستنطلق في الاسابيع المقبلة . كما بين ان الاستراتيجية الوطنية للشباب 2009-2014 التي اذن بها رئيس الدولة لضبط الاهداف المقبلة ستكون جاهزة قريبا بعد ان استغرقت اشهرا من العمل الدؤوب. وشدد على ان المقاربة التونسية للشباب تتسم بالشمولية وتاخذ بعين الاعتبار كل الجهات والمناطق دون استثناء مؤكدا الحرص على العناية بشباب الاحياء ذات الكثافة السكانية وبشباب المناطق الداخلية وتمكينهم من الحق في الترفيه الذى يعد حقا من حقوق الانسان مشيرا ان حوالي 200 الف شاب وشابة استفادوا من برامج الانشطة الصيفية. واستعرض الوزير الاجراءات الاخيرة المتعلقة بتعصير دور الشباب وربطها بشبكة الانترنات ذات سعة التدفق العالي حيث تم اقرار مضاعفة عدد الحواسيب ب2000 حاسوب في كل دور الشباب والتخفيض في معلوم الابحار على الانترنات الى معلوم رمزى فضلا عن تخصيص ست حافلات للاعلامية والانترنات لتقديم خدماتها للشباب في مختلف الجهات. واعلن ان المرصد الوطني للشباب سيشرع خلال سنة 2010 في تنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة لرصد ميولات الشباب وتطلعاته في مختلف المجالات. ونوه الوزير بمبادرة رئيس الدولة باقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب مبرزا ان هذه الدعوة توكد عمق المقاربة التونسية للشان الشبابي على المستويين المحلي والدولي. ومن ناحية اخرى اكد السيد سمير العبيدى ان برلمان الشباب الذى اذن رئيس الدولة باحداثه في برنامجه الانتخابي سيساهم في مزيد تفعيل انخراط الشباب في الحياة العامة مشيرا الى ضرورة تربية الناشئة على المواطنة واحترام قيم الجمهورية من خلال الاقتداء بالرموز الوطنية الناجحة. كما دعا الى ضرورة غرس روح التطوع والتضامن في نفوس الشباب صلب المنظمات البيئية والانسانية والثقافية حتى لا يشعر الشاب بالعزلة والانطواء. وفي مجال الرياضة والتربية البدنية ابرز الوزير ما شهدته الرياضة التونسية من تالق واشعاع خلال السنوات الاخيرة وما حققته من نتائج متميزة على الصعيدين القارى والدولي مشددا على ان الرياضة تعتبر في المشروع المجتمعي الحداثي للرئيس زين العابدين بن علي وسيلة للادماج الاجتماعي والتربوى وموكدا على ان مسوولية النهوض بها هي مسوولية جماعية تشمل اضافة الى الدولة جهود المنظمات والهياكل الوطنية الرياضية والتربوية وموسسات المجتمع المدني. وبعد ان استعرض انجازات ومكاسب سنة 2009 وافاق السياسة الرياضية لسنة 2010 أبرز الوزير الجهود التي يتم بذلها للترفيع في نسب تدريس التربية البدنية بالموءسسات التعليمية والتربوية موكدا على اهمية الدعم الذى يلقاه القطاع الرياضي من خلال تطوير الهياكل الرياضية وتفعيل دورها ووسائل عملها ومضاعفة منح الجمعيات الرياضية الصغرى وتعميق النظر في ملفات التمويل الرياضي وصيانة التجهيزات الرياضية والسلوك الحضارى داخل وخارج الفضاءات الرياضية. كما اكد على اهمية الشفافية والمراقبة المالية صلب الجامعات والهياكل الرياضية من اجل المحافظة على مصداقية القطاع مشددا على ان سلطة الاشراف ستتعاطى بالصرامة والحزم اللازمين في هذا الشان . واشار الوزير الى استراتيجية الوزارة الهادفة الى مزيد تطوير القطاع الرياضي مشددا على اهمية الدور الموكول للاعلام في طرح المشاغل وابراز النجاحات والتعريف بالرموز الوطنية الرياضية ملاحظا ان سلطة الاشراف في سعيها الى دعم مردودية القطاع دعت الجامعات الرياضية الى تقديم برامج اهداف تمتد على اربع سنوات من اجل الوقوف على سبل تطبيقها ومتابعة تنفيذها. كما تطرق الى ما توليه الوزارة من عناية لرصد واستكشاف المواهب في الجهات والمناطق الداخلية مستعرضا الدعم الذى تحظى به الرياضات الفردية وما حققته من نجاحات مكنت من رفع راية تونس عاليا في المحافل الدولية. وبين اهمية العناية بالرياضة النسائية ودعم حضور المراة في الجمعيات والهياكل الرياضية وعلى مستوى التسيير الرياضي مشيرا الى ان الدولة ما فتئت تشجع على ممارسة الرياضة واوجدت المسالك الرياضية في مختلف الولايات لتعاطي النشاط البدني والترفيه. واكد الوزير على اهمية قطاع التحكيم مبرزا العمل المنجز من اجل من اجل اعادة تاهيله ومشددا في ذات السياق على ضرورة تطبيق القوانين الرياضية بحزم وصرامة داخل الملاعب وفي مختلف الفضاءات الرياضية مع اعتماد نهج التحسيس والتوعية. كما تطرق الوزير الى ابرز ملامح خطة الوزارة لدعم المسالك الصحية وصيانة الملاعب الرياضية بالموءسسات التربوية موكدا أن ما تم رسمه للخماسية القادمة من أهداف ضمن البرنامج الرئاسي سيدعم تأهيل القطاع وسيعزز اشعاع تونس وتالقها في مختلف المحافل.