رغم مرور قرابة الأسبوعين عن إقالة شهاب الليلي،لم تنجح هيئة النادي الصفاقسي إلى غاية اللحظة في الاتفاق حول هوية المدرب الجديد للفريق الذي لم يعد يفصله عن مواجهة شبيبة القيروان سوى أسبوع وحيد.ويعود هذا التأخير بحسب ما بلغنا من أخبار إلى التباين الكبير في وجهات النظر بين رئيس الجمعية منصف خماخم من جهة وبين بقية أعضاء هيئته المديرة وكل الأشخاص الذين تمت استشارتهم من جهة ثانية.ففي الوقت الذي يتمسك فيه خماخم بالتعاقد مع مكوّن أجنبي يتماشى مع سياسية التشبيب والتكوين القاعدي التي ينوي إتباعها في المستقبل،يرى معارضوه بأن الوضعية الحالية للفريق تتطلب التعاقد مع اسم معروف له من الخبرة والتجربة ما يمكنه من تطوير أداء المجموعة الحالية وتحقيق نتيجة باهرة في أقرب وقت.مصادر قريبة من الفريق أكدت لنا بأن رئيس نادي عاصمة الجنوب اقترح على أعضاء هيئته المديرة اسمين مغمورين الأول هولندي يدعى أوندري بوس وقد سبق له تدريب كريم النفطي مع نادي فاليتا المالطي والثاني ألماني متخصص في التكوين ولكن الاقتراحين جوبه برفض مطلق بسبب سجلهما المتواضع للغاية وهو ما أعاد خلط الأوراق ليبرز اسم نبيل الكوكي من جديد خاصة وأنه يحظى بثقة كبيرة من جل رجالات النادي وعلى رأسهم المنصف السلامي الذي يرى فيه رجل المرحلة خاصة وأن مروره السابق بنادي عاصمة الجنوب كان إيجابيا للغاية حيث ساهم الكوكي في اكتشاف عديد المواهب والتي استفاد الفريق من التفريط فيها بشكل كبير.هذا وتعمل عديد الأطراف الفاعلة بإقناع خماخم بضرورة التعاقد مع الكوكي الذي يجمع بين القدرة على اكتشاف وتكوين المواهب وتحقيق النتائج الفورية وهي المعادلة التي يبحث عنها رئيس النادي والتي يجب أن تتوفر في خليفة شهاب الليلي،كما أن الجانب المادي قد يخدم مصلحة المدرب السابق للنادي الإفريقي بما أن ميزانية الفريق لا تسمح في الوقت الراهن بدفع جرايات كبيرة للوافد الجديد. فهل سيتمسك خماخم بالتعاقد مع الهولندي المغمور بوس أم أنه سيستجيب في النهاية للغة العقل ويخير التعاقد مع اسم معروف يتماشى سجله التدريبي مع عراقة نادي عاصمة الجنوب؟ موضوع للمتابعة؟