أظهرت رسائل مسربة أن مقر حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ناقش صيغ نكات بقصد استخدامها خلال جلسات الاستماع الخاصة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في العام 2012. وجاء في إحدى الرسائل التي سربها موقع "ويكليكس" "كل ما فكرت فيه كان مظهر شعر دونالد ترامب إلى أن اضطررت إلى مشاهدة رأس تراي غاودي على مدى 11 ساعة"، وهي الفترة التي استغرقتها جلسات الاستماع حول الهجوم ببنغازي وكان يترأسها تراي غاودي، النائب في الكونغرس الأمريكي. وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة من موظفي القنصلية من بينهم السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز، علمًا بأن أقارب الضحايا رفعوا قضايا ضد هيلاري كلينتون، متهمين إياها باستخدام خدمتها الإلكترونية الشخصية للتراسل الرسمي، وهو الأمر الذي مكّن المهاجمين من تحديد موقع السفير ستيفنز. وأشارت وثائق سربها موقع "ويكيليكس" إلى اعتماد هيلاري كلينتون، سياستين مختلفتين، واحدة رسمية للجمهور والثانية خفية عن الأنظار. ونشر "ويكيليكس" الدفعة الأولى من الوثائق المسربة المكونة من 2050 رسالة من أصل أكثر من 50 ألفًا تعود إلى المراسلات الإلكترونية الشخصية لجون بوديستا رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون. وكشفت الوثائق عن موقف كلينتون الحقيقي إزاء المملكة العربية السعودية، إذ ترى المرشحة الديمقراطية أن الرياض هي المصدّر الرئيس لأيديولوجيا التطرف في العالم خلال السنوات ال30 الماضية، في حين كانت سياسة واشنطن الرسمية تشدد دائمًا على أن المملكة هي أقرب حلفائها في الشرق الأوسط. وذكر "ويكيليكس" أن كلينتون تلقت مكافآت كبيرة لخطاباتها أمام مديري مصارف "غولدمان ساكس" و"دويتشه بنك" و"مورغان ستانلي" والتعاون مع مجموعات ضغط مقرها وول ستريت، وهي الفئات التي وعدت كلينتون بمواجهتها خلال حملتها الانتخابية، مما يثبت مرة أخرى أن هيلاري كلينتون تطبق مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة". (وكالات)