الجزائر - الصباح/ كمال موساوي – أدى التصدي المستمر لمحاولات ادخال كميات من مختلف الاسلحة الى الجزائر عبر الحدود مع مالي والنيجر وليبيا وتونس، الى اعلان حالات الطوارئ القصوى عبر هذه المناطق، بعد ان توصلت التحقيقات العسكرية الجزائرية الى ان قيادات ارهابية تنشط في ليبيا يستغلون سيارات بلوحات أرقام مزورة جزائرية وتونسية، لإبعاد الشبهات، في تهريب الاسلحة الى الجزائر لدعم الجماعات والعناصر الارهابية في البلاد. وأحصت القيادة العسكرية الجزائرية خلال فترة شهرين، أكثر من 100 محاولة لاختراق الحدود الجنوبية والشرقية، لتهريب شحنات اسلحة من مختلف الانواع، وتمت أغلب هذه المحاولات من قبل مهربين، في حين سجلت تقارير مصالح الأمن 85 محاولة تسلل من قبل إرهابيين تابعين للقاعدة أو التوحيد والجهاد وجماعات ارهابية ليبية. وقال مصدر أمني جزائري ل»الصباح»، إن إرهابيين من ليبيا باتوا يستغلون سيارات بلوحات أرقام مزورة جزائرية وتونسية، وأجهزة اتصال حديثة ومناظير ليلية لتهريب كميات من الاسلحة نحو الجزائر، وتابع أن الإرهابيين طوروا من إمكاناتهم في عمليات تهريب السلاح. وأشار المتحدث إلى أن أقل من ألف جندي ودركي مالي يحرسون 2700 كلم من الحدود الصحراوية بين مالي- موريتانيا -الجزائر، ويفتقر هؤلاء لتجهيزات الاستطلاع الجوي، أما بالنسبة للحدود التي تفصل مالي عن موريتانيا والتي تمتد لمسافة 2237 كم فإن سلطات باماكو، لا تخصص سوى أقل من 2000 جندي لحراسة إحدى أخطر الحدود في العالم، وكشف أن مسالة مراقبة الحدود هي أهم النقاط التي تحاول الجزائر علاجها بالتعاون مع دول الجوار، خاصة تونس، للحد من مد الجماعات الإرهابية. وأبرز المصدر أن إرهابيين سلموا أنفسهم مؤخرا، على مستوى الحدود الليبية الجزائرية، بعد أن نشطوا ضمن صفوف كتيبة «المرابطون» التي يقودها الارهابي الخطير مختار بلمختار، أنه يمكن المرور بسيارة أو شاحنة دون تفتيشها عبر الحدود، مبرزين ارتفاع نشاط التعامل بوثائق ثبوتية مزورة، لدرجة ان قوات حرس الحدود لا يفرقون بين المهربين والإرهابيين ولا بين جنسيات الأشخاص المتسللين عبر الحدود. وتتخوف أجهزة الأمن الجزائرية من حصول الإرهابيين على المزيد من السلاح ما قد يؤهلهم لمواجهة جيوش دول الجوار، التي تفتقر للقوة الجوية التي يمكنها التصدي للتهديدات الإرهابية. وحسب اعترافات الإرهابيين فإن سبب تواجد الجماعات الإرهابية على مقربة من الحدود، هو مقدرتها على توفير كميات من السلاح لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة في الجزائروتونس.