شهدت ولايتا سوسةوالكاف قبل أيام قليلة حادثتين أخلاقيتين فظيعتين تمثلتا في استدراج تلميذتين في السابعة عشرة من العمر ومواقعة إحداهما غصبا والاعتداء على الثانية بالفاحشة باستعمال العنف وابتزازهما وقد تمكنت وحدات إقليمي الأمن الوطني بسوسةوالكاف من كشف النقاب عن الواقعتين في وقت وجيز وإيقاف المشتبه بهم ثم إحالتهم على أنظار السلط القضائية لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الإجراءات القانونية في شانهم. أطوار القضية الأولى التي جدت بولاية سوسة تفيد بان شابا في العشرين من عمره تعرف بواسطة موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» على تلميذة عمرها 17 سنة وبعد فترة استدعاها لتناول قهوة بإحدى مقاهي الجهة، وأثناء اللقاء استدرجها إلى شقة يقطن فيها على وجه الكراء حيث مكنها من سيجارة محشوة بمادة الزطلة قبل أن يناولها قرصا مخدرا. فقدت التلميذة وعيها فاستغل الشاب الفرصة وقام بمواقعتها وتصوير مراحل عملية المواقعة بهاتفه المحمول، وعندما قضى وطره من المراهقة واشبع غريزته الحيوانية ساعدها على استعادة وعيها بعد أن أزال أثار العملية والبسها ثيابها... بمغادرة التلميذة المكان بدأ الجزء الثاني من القضية عندما اتصل الشاب بوالدة المراهقة هاتفيا وحاول ابتزازها، حيث هددها بنشر صور ابنتها عارية على «الفايس بوك» طالبا منها تسليمه مبلغ 2000 دينار ليتسنى له المشاركة في»حرقة». ت ظاهرت الأم بقبول الطلب وأشعرت أعوان الأمن الوطني فنصبوا للمشتبه به كمينا بالتنسيق معها تمكنوا في أعقابه من القبض عليه داخل مقهى ثم اقتادوه إلى المقر الأمني لمواصلة التحريات معه قبل أن يحيلوه على أنظار السلط القضية. أما القضية الثانية التي جدت قبل أيام بولاية الكاف فتفيد تفاصيلها بأن شابين قاما بقرصنة حساب تلميذة على موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» حيث عثر على صور خليعة لها كانت أرسلتها على ما يبدو إلى صديقها، لذلك تعمدوا ابتزازها، ونظرا لحساسية الموضوع فقد حاولت المراهقة إثناء الشابين على نشر صورها، وقد التقتهما في أحد الأحياء التي مازالت بصدد البناء لمزيد التحدث إليهما. ولكن المشتبه بهما قاما بإدخالها عنوة إلى منزل لم يكتمل بناؤه حيث قاما بنزع ملابسها والتقاطا صورا إضافية لها ثم اعتديا عليها بالفاحشة، قبل أن يخليا سبيلها، وبورود بلاغ على المصالح الأمنية بالجهة قامت في الحين بتمشيط المكان حيث ألقت القبض على المشتبه بهما اللذين أنكرا في البداية ما نسب إليهما، ثم بمزيد التحرير عليهما تراجعا وزعما أنها صديقتهما وقد رافقتهما بمحض إرادتها قبل أن يعترفا في النهاية. الأعوان احتفظوا على ذمة الأبحاث أيضا بحارس بالحي للاشتباه في مشاركته في العملية من خلال تستره وأحالوا ملف القضية على السلط القضائية التي أصدرت إنابة تحقيق لأعوان فرقة أمنية مختصة لمواصلة الأبحاث وكشف ملابسات الواقعة. صابر المكشر الصباح بتاريخ 16 أكتوبر 2016