قال وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي مساء الاحد انه سلم دعوة من الرئيس التونسي القائد باجي السبسي لسمو امير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح لحضور المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس. واضاف الوزير الجهيناوي في لقاء خاص مع تلفزيون دولة الكويت ووكالة الانباء الكويتية (كونا) الذي يزور البلاد حاليا "ان القيادة السياسية اكدت حرصها على دعم تونس وان الكويت ستكون حاضر على اعلى مستوي من التمثيل". وذكر ان "تشريف الامير للمؤتمر الاقتصادي سوف يكون له مكانة خاصة تليق بمقامة نظرا للعلاقات بين البلدين والقيادتين التونسيةالكويتية الذين تربطهما علاقات صداقة قديمة وقوية منذ ثمانينيات القرن الماضي". واوضح الجهيناوي انه التقى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حيث تم بحث اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الاقليمي والدولي مؤكدا اتفاق الطرفان على عقد اللجنة الثنائية المشتركة في تونس العام المقبل. وبين انه اكد خلال لقاءه مع صباح الخالد على عمق العلاقة التي تجمع البلدين الشقيقين وسبل تطوير تلك العلاقة في مختلف المجالات. وفي شأن المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس قال الجهيناوي ان المؤتمر سيعقد يومي 29-30 نوفمبر المقبل وهو هام ومفصلي بالنسبة لتونس "لاننا نبحث عن نهضة ودفعة جديدة للاقتصاد التونسي حتى يتسنى لنا رفع نسبة النمو الاقتصادي" واضاف ان المؤتمر سيقام بحضور "ما يقارب سبعين رئيسا ورئيس وزراء ووزراء خارجية وكبار المسؤوليين الاقتصاديين من مختلف دول العالم". واوضح ان المؤتمر سيتناول اهداف الخطة التنوية التي اعتمدتها الحكومة التونسية في الفترة 2016 - 2020 وعرض جميع الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها تونس والفرص الاسستثمارية لجعل المناخ الاستثماري في تونس اكثر استجابة لطلبات المستثمرين والشركاء الاجانب. واشار الى القيام باصلاحات جوهرية لتخفيف البيروقراطية واعطاء ضمانات وحرية اكثر للمستثمرين بالاضافة الى تسليم العديد من المشاريع للصناديق الاستثمارية الكويتية ومنها مشاريع تقنية الاتصال والبنية التحتية والتنمية المستدامه او ما يسمى بالاقتصاد الاخضر. وذكر ان بعض الصناديق السيادية ستشارك في هذه المبادرة التونسية بالاضافة الى مشاركات من فرنسا وكندا وقطر والبنك الدولي والبنك الاوروبي للاستثمار مؤكدا اهتمام بلاده بمشاركة الكويت في المؤتمر. وعن الوضع الامني في تونس قال الوزير ان بلاده استطاعت منذ فيفري الماضي ان تتغلب على الارهاب وتتبعه وواده نظرا لقدره وفعالية وخبرة الاجهزة الامنية للتصدي للارهاب مؤكدا استتباب الوضع في بلاده "الا انها ليست بمناى عن الارهاب الذي يضرب العالم". وفي شأن العمالة التونسية في الكويت قال الجهيناوي ان هناك ما يقارب 4000 مواطن تونسي يعملون في دولة الكويت حيث تلقى الجالية التونسية كل ترحيب وثناء من المسؤولين الكويتيين مشير الى الاستعداد المتبادل لتعزيز وتطوير التعاون في مجال استقطاب الايدي العاملة التونسية (وكالة الانباء الكويتية )