أجلت منذ قليل الدائرة الجنائية المختصة في النظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية النظر فيما يعرف بقضية المكتب الإعلامي لانصار الشريعة المحظور والتي تترأسه فاطمة الزواغي الى موعد لاحق، مع النظر اثر الجلسة في مطالب الإفراج التي تقدم بها بعض المحامين في حق موكليهم. هذا وللإشارة فقد أحضر اليوم 8 موقوفين بينهم فاطمة الزواغي فيما لم يتم جلب 4 متهمين آخرين من سجن ايقافهم بينهم فتاة. وقد طلبت محامية ومحامي فاطمة الزواغي نقل موكلتهما من سجن ايقافها بصفاقس الى سجن النساء بمنوبة. وطلب محام آخر في حق موكله الإفراج عنه ملاحظا أن التهمة المنسوبة لمنوبه تتمثل في مساعدته ماديا لعائلات المتهمين الموقوفين في قضايا ذات صبغة ارهابية معبرا عن استغرابه كيف يزج بموكله في السجن من اجل عمل انساني واصفا الأمر بالفضيحة، فيما لاحظ محام آخر ينوب شقيق صحفي استقصائي أن سبب ايقاف موكله في هذه القضية مطالبة شقيقه الصحفي الإستقصائي بتوفير حماية أمنية له لوجود ملابسات تهدد حياته ولكنه لم يستجب لطلبه من وزارة الداخلية ولا من الدولة فكتب عن الموضوع وشهّر به وكوسيلة ضغط عليه تم ايقاف موكله شقيق ذلك الصحفي الإستقصائي واتهم منوبه بأنه خطط لإغتيال شقيقه(الصحفي الإستقصائي). واعتبر المحامي أن ايقاف موكله كان للضغط على شقيقه الصحفي الإستقصائي كي يصمت ولا يشهّر بما لديه من معلومات هامة وموثقة. مشيرا أن موكله ليس لديه في هذه الحياة سوى شقيقه لأن والديه متوفين. منتهيا في مرافعته الشكلية الى طلب التحرير على شقيق موكله. وكانت السلطات الأمنية كشفت النقاب عن فاطمة الزواغي وبعض المتهمين الآخرين معها عن طريق حسابات الكترونية كانت تستعملها فاطمة وفق ما كشفته الأبحاث الأولية كي تتواصل مع أبو عياض ولقمان أبو صخر. كما كشفت الأبحاث من أنه بعد ايداع عفيف العموري المكلف بالجناح الإعلامي بأنصار الشريعة تم تعيين فاطمة الزواغي. كما كشفت الأبحاث العديد من الحقائق منها التخطيط لإغتيال سفير أجنبي، كما تم الكشف من أن لقمان أبو صخر كلف فاطمة الزواغي بأن تجد له محلا بجهة المرسى لتخزين السلاح... ولكن محامي فاطمة الزواغي لطالما اكد لنا أنها بريئة وأنها تعرضت لتعذيب وحشي وممنهج دفعها الى الإدلاء بأقوال غير صحيحة. القضية من نظر القضاء الآن وهو الذي سيثبت إن كانت فاطمة ومن معها أبرياء أم؟