عززت مصالح الجمارك وجودها بشكل مكثف على الشريط الحدودي مع المغرب، باعتماد عناصر إضافية ضمن دوريات المراقبة والاستعانة برادارات متطورة ووسائل حديثة تعتمد على المراقبة بالأشعة تحت الحمراء. أكد مدير فرعي مكلف بمكافحة التهريب لدى المديرية العامة للجمارك ضبط كميات كبيرة من الأسلحة شرق البلاد، لها صلة بشبكات التهريب والإرهاب، مزودين بوسائل متطورة تنشط في ليبيا. وقال على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها المديرية الجهوية للجمارك في بشار، إن تأمين الحدود من أهم التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم، خصوصًا الوقوف في وجه تنامي شبكات التهريب والجريمة المنظمة، التي أضحت الممول الرئيس للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن الجزائر تواجه تحديًا صعبًا لمواجهة مخاطر تسرب السلاح إلى البلاد، بدليل أن هناك أكثر من 20 مليون قطعة سلاح غير مضبوطة تدور في ليبيا. وأشار إلى أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة على اختلاف أنواعها في مدن الشرق لها صلة بشبكات التهريب والإرهاب تنشط في ليبيا، مضيفا أن الجزائر استطاعت إحباط هذه الاختراقات الأمنية، وأنها تتحكم باستمرار في تأمين الحدود بفضل التنسيق والتشاور الكبيرين بين مختلف الأجهزة الأمنية. ولفت المتحدث إلى أن الجمارك عززت وجودها بشكل مكثف على الشريط الحدودي مع المغرب، باعتماد عناصر إضافية ضمن دوريات المراقبة، والاستعانة برادارات متطورة، وبوسائل حديثة تعتمد على المراقبة بالأشعة تحت الحمراء، كما هو الحال بالنقطة الحدودية "بوشبكة" البرية بين الجزائر وتونس، وأفصح أن المديرية العامة للجمارك غيرت خريطة انتشار فرقها على الشريط الحدودي في الجنوب الغربي على سبيل المثال، بتعزيز مراقبة الحدود ب28 مركز مراقبة جديدًا، ونشر نقاط ملاحظة أرضية بين المراكز المتقدمة كدعم إضافي.