اشتبك الجيش السّوري، يوم الأحد، مع مسلّحي تنظيم "داعش" الّذين شنوا واسعاً في محيط مدينة تدمر. وأكّد محافظ حمص طلال برازي سيطرة "داعش" على تدمر القديمة، موضحاً أنّ الجيش يقاتل لاستعادتها، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرّسمي السّوري. وذكر مصدرٌ عسكري لوكالة "سانا" السورية أن "الطيران الحربي نفّذ طلعات جوية مكثّفة على تجمعات إرهابيي داعش ومحاور تحرّكهم ما أدّى إلى تدمير عشرات الآليات والعربات لداعش أثناء تحرّكها على محاور عدّة باتجاه مدينة تدمر". وأوضحت "سانا" أنّ الضربات كبّدت "داعش" خسائر كبيرة، مشيرةً إلى أنّ الاشتباكات لا تزال مستمرّة. هجوم "داعش" جاء بعد ساعاتٍ على إعلان موسكو إحباط جميع الهجمات للتّنظيم في تدمر. وفي السياق، أعلنت "وكالة أعماق" التابعة ل"داعش" سيطرت على قلعة في تدمر تطلّ على المدينة القديمة في شرق سوريا وكانت وزارة الدّفاع الروسيّة أعلنت، صباح يوم الأحد، مقتل أكثر من 300 من مسلّحي "داعش" وتدمير 11 دبابة و31 آليّة. وكذلك أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض أنّ "داعش" انسحب، فجر الأحد، من تدمر بعد ساعات على سيطرته عليها، إثر غارات جوية روسية كثيفة استمرت طوال الليل. وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمان لوكالة "فرانس برس" إنّ "الغارات الروسية الكثيفة أجبرت تنظيم داعش على الانسحاب من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات فقط على سيطرته عليها". ووصف عبد الرحمان القصف الجوي الروسي ب"الهستيري"، مشيراً إلى أنّه أوقع الكثير من القتلى في صفوف المسلّحين.(موقع السّفير)