من المنتظر أن ينطلق موسم العمرة هذه السنة يوم 7 جانفي الجاري، لينضاف إلى قائمة الناقلات الجوية شركة "نوفالار Nouvelair" لتكون بذلك ثالث ناقل جوي للمعتمرين إضافة إلى شركة الخطوط التونسية وشركة الخطوط السعودية، وفق ما أعلن عنه رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي في ندوة صحفية عقدت اليوم الاربعاء بتونس العاصمة وبمشاركة المنطمة التونسية للدفاع عن المستهلك. تعريفة العمرة وتتراوح تعريفة العمرة لهذا الموسم، بين 1900 و2400 دينار لتصل إلى 2670 دينار بالنسبة للعمرة المميزة، حيث أنه من المرجح أن يتراوح كذلك عدد المعتمرين بين 60 و70 ألف أي بزيادة تصل إلى 10 ألاف معتمر مقارنة بموسم العمرة الماضي، وفق التومي. جديد منظومة العمرة وتتميز منطومة العمرة هذه السنة، بانطلاق العمل ب»عقد العمرة» واعتماد معلقات خاصة يتمّ وضعها في وكالات الأسفار المعتمدة لدى الجامعة والمرخص لها في تنظيم العمرة، كما أنه من المنتظر أن يقع وضع طابع يثبت أن وكالة الأسفار مرخص لها وذلك في الغلاف الخارجي لجوازات سفر المعتمرين أين يقوم المشرفون على وكالات الأسفار على وضع ملصقة تضمّ معطيات حول المعتمر قبل أن يتم إرسال جواز السفر إلى القنصلية السعودية في تونس لاستصدار التأشيرة بهدف التأكّد من أن جواز المعتمر قد مرّ بمنظومة جامعة وكالات الأسفار. إجراءات، وفق محمد علي التومي، تهدف إلى ضمان حقوق المعتمر وتنص على واجبات وكالة الأسفار وتفتح باب التنافس في إطار قانوني ومنظم، موضحا أنه في ما يهمّ «عقد العمرة»، فإنه ينص على كل الجزئيات التي يجب على الحريف أن يعلمها بخصوص عمرته. وفي هذا السياق، شدّد التومي على ضرورة إبرام هذه العقود وحصول المعتمر على نسخة منه لضمان حقوقه وتجنّب كل طارئ يمكن أن يحدث خلال العمرة. تأمين المعتمر وبالنسبة لتأمين المعتمر، قال التومي ان هناك محادثات لإضافة شرط جديد في عقد تأمين المعتمر ينص على إمكانية التكفّل بمصاريف إقامة أحد أفراد المعتمر في صورة تعرض هذا الأخير إلى وعكة صحية تتطلب مدّة علاج طويلة، مشيرا إلى حادثة معتمرة تونسية عادت منذ حوالي شهر إلى تونس وذلك بعد تعرضها لوعكة صحية استوجبت إقامتها بإحدى مستشفيات السعودية حيث تمّ إرسال ابنها إلى السعودية أين قضى أياما هنالك ثم عاد إلى تونس وتم بعد ذلك إرسال طبيب لها قبل عودتها إلى أرض الوطن، حيث بلغت الكلفة الجملية لتلك الإقامة 56 ألف دينار. رسوم ب2000 ريال سعودي وذكّر محمد علي التومي بفرض السعودية لرسوم ب2000 ريال سعودي في صورة توجه نفس المعتمر لأداء مناسك العمرة لأكثر من مرة خلال 3 مواسم متتالية وذلك انطلاقا من موسم العمرة الحالي. وزارة السياحة «استسهلت» المسألة وانتقد محمد علي التومي قرار وزارة السياحة هذه السنة بفتح الباب أمام وكالات الأسفار غير المنضوية تحت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار لتنظيم رحلات العمرة، بتعلة أن الانخراط بالجامعة غير إجباري. واعتبر أنّه ليست هنالك دراسة بالملف باتخاذ سلطة الاشراف هذا القرار بل «استسهال» في هذه المسألة لكسر «منظومة عمرة ناجحة»، وفتح للباب أمام وكالات أسفار غير قانونية للعمل خاصة وأن الوزارة «ممتنعة» عن نشر قائمة وكالات الأسفار «المعتمدة والقانونية»، متسائلا عن الجهة التي تتحمل مسؤولية ما يمكن أن يقع للمعتمر في السعودية. وفي هذا الإطار، قال ان الجامعة لن تبقى مكتوفة الأيدي، وستحاول التصدي لكل التجاوزات كما ستضمن للمعتمرين حقوقهم وتتبع وكالات الأسفار المنضوية منها بالجامعة والتي تقوم بأيّ تجاوزات. كما أشار محمد علي التومي أن السوق اليوم مليئة بوكالات الأسفار غير القانونية ما يتطلب تحرك وزارة السياحة باعتبارها سلطة إشراف، مضيفا أنّ هذه النقاط تفرض على الحرفاء التثبت من أن وكالة الأسفار معتمدة أولا وأن تتحرى بما ورد في «عقد العمرة» لتجنّب أيّ إشكاليات قد تعيق أداءهم لمناسكهم. «الوسطاء» أصحاب «القلوب السيئة» وفي سياق آخر، تحدّث محمد علي التومي عن «الوسطاء» ممن وصفهم بأصحاب «القلوب السيئة»، قائلا ان هؤلاء مثال مُصغّر ل»الكناترية» ويمثلون «سوقا موازية» بما من شأنه أن يساهم في ظهور سوق موازية تجعل أسعار العمرة في ارتفاع متواصل وتساهم في ، داعيا إلى مقاومة هؤلاء الوسطاء ومؤكّدا أن الجامعة ستقضي على هؤلاء في ظرف لن يتجاوز السنتين وذلك في إطار تنظيم القطاع. رؤساء المجموعات كما تطرق التومي إلى مسألة رؤساء المجموعات في العمرة، والذين يقومون بجمع مجموعة من الأشخاص ليتحصلوا مقابل ذلك على رحلة دون مقابل، مشيرا إلى أن من بينهم أشخاص ليست لهم غايات للاستشراء. ودعا المعتمرين ممن سيتوجهون إلى السعودية عبر رؤساء مجموعات، الى أن يتحصلوا على نسخة من عقد العمرة. المرافقون وعن المرافقين، قال ان هؤلاء يشتغلون لدى وكالات أسفار، وقد تمت دعوة وكالات الأسفار المُعتمدين لمد الجامعة بقائمة اسمية للمرافقين وبها أرقام بطاقات تعريفهم الوطنية من اجل مد القائمة الى وزارة الشؤون الدينية، مضيفا ان هنالك تثبت امني في ما يهم المرافقين وكذلك تثبت في خطاباتهم. وختم التومي تدخله بالاشارة الى المبلغ المخصص للعمرة والمقدر ب30 ألف دينار، مضيفا انه تم صرف مبلغ يقدر ب15 الف دينار لوكالات الاسفار مع تجميد بقية المبلغ المخصص لشركة الخدمات الوطنية والاقامات «منتزه قمرت» من قبل البنك المركزي. وفي هذا الاطار، تساءل رئيس جامعة وكالات الاسفار عن اسباب رفض تمكين وكالات الاسفار المعنية بالمرة من المبلغ المخصص لمنتزه قمرت على اعتبار ان هذا الاخير رفضت السلطات السعودية منحه ترخيص للعمل في مجال العمرة. تكوين المرافقين ومن جانبه، قال سامي بن سعيدان رئيس لجنة العمرة في جامعة وكالات الاسفار في تصريح ل»الصباح نيوز» ان الجامعة وبالشراكة مع وزارتي الشؤون الدينية والسياحة تعمل على تكوين المرافقين لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين، مشيرا إلى أنّه سيتم إسناد وثيقة مرقمة لكل مرافق تثبت أهليته للقيام بهذا الدور الهام على أحسن وجه.