بعد شهرين على رأس العارضة الفنية لشبيبة القيروان،خير رضا الجدي تقديم استقالته والانسحاب من تدريب الفريق وذلك بعد أن استحال عليه تنفيذ البرنامج التحضيري الذي أعده لإنقاذ الفريق من النزول بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالفريق.وفي تصريح ل"الصباح نيوز" أوضح الجدي بأن الأجواء العامة للفريق لم تعد تشجع على العمل في ظل عدم توفر السيولة المالية لخلاص أجور اللاعبين والقيام بالانتدابات والتربصات التي برمجها في فترة توقف نشاط البطولة والتي يراها حجر الأساس في الرفع من جاهزية اللاعبين لاحداث الفارق مع منافسيهم المباشرين على تفادي النزول،مضيفا بأن قبل تدريب الشبيبة من أجل رفع التحدي وإسعاد جماهير الجهة ولكن مع استحالة تحقيق هذه الأهداف خير الانسحاب حتى لا يكون بائع أوهام وحتى لا يكون الحظ و"الزهر" المحددين لبقاء الفريق من عدمه. هذه حقيقة عودتي للنجم مع انفصال الجدي عن شبيبة القيروان كثر الحديث عن امكانية عودته للنجم الساحلي وتعزيزه للطاقم الفني للفريق الذي سيقوده الفرنسي ايبار فيلود،خبر نفاه لنا الجدي الذي أكد عدم وجود أية اتصالات مع هيئة النجم مشيرا إلى وجهته القادمة لم تتحدد بعد وستتضح في قادم الأيام بحسب العروض التي ستصله لاحقا.وشدد الجدي على أن قرار الانفصال عن الشبيبة لم يكن هينا خاصة مع التطور الذي شهده الفريق في الشهريين الماضيين والعلاقة القوية التي باتت تربطه باللاعبين وهو ما يجعله في حاجة إلى بعض الوقت لتجاوز هذه التجربة. نحترم اختيارات كاسبارجاك ولكن ... اغتنمنا فرصة الحديث مع الجدي لنستطلع رأيه حول القائمة النهائية للمنتخب الوطني التونسي والتي كشف عنها الإطار الفني ليلة البارحة فأكد في البداية على احترامه لاختيارات الفنية للناخب الوطني على اعتباره الأقرب للاعبين والأكثر دراية بوضعيات كل اللاعبين ولكنه أشار إلى أنه تفاجأ من غياب المهاجم حمدي الحرباوي الذي يبقى ورقة مهمة في الخط الأمامي وحلا مهما إلى جانب العكايشي والخنيسي.كما أبدى الجدي استغرابه من تواجد تسعة مدافعين في القائمة مشيرا إلى انه كان من الأجدى التخلي عن أحدهم وإضافة لاعب وسط ميدان أو مهاجم مضيفا بأن قرار الاحتفاظ بسليمان كشك لم يكن حكيما خاصة وأن غازي عبد الرزاق وأسامة الحدادي يفوقانه من حيث الخبرة والنسق والتعود على الأجواء الإفريقية كما أن غياب أنيس بن حتيرة وعبد القادر الوسلاتي يطرحان أكثر من تساؤل خاصة وأنهما يمتلكان الفنيات اللازمة لتنشيط وسط الميدان وصناعة اللعب ومؤازرة حمزة لحمر الذي توقع أن يكون أجد نجوم "كان" الغابون.