قال، اليوم الخميس، القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي ان حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها يوسف الشاهد مطالبة بترجمة أولويات وثيقة قرطاج إلى سياسات عامة وتوجهات تعرضها على التونسيين. كما أضاف في تصريح ل"الصباح نيوز" بأن حكومة الشاهد مطالبة أيضا بالعمل على قيادة البلاد إلى مرحلة تنفيذ الإصلاحات التي تضمنتها وثيقة اتفاق قرطاج، قائلا: "هذه المهمة الأساسية الموكولة لحكومة الشاهد والتي خلقت من أجلها". واعتبر عصام الشابي ان تحقيق الحكومة لنجاح سنة 2017 يتطلب منها استباق الأحداث حتى لا تبقى "حبيسة" دور "رجال المطافئ"، موضحا: "يجب اليوم على حكومة الشاهد مباشرة ملف الإصلاحات الكبرى من ذلك مكافحة الفساد والاقتصاد الموازي والتخطيط لإقامة مشاريع تنموية تغير من وجه وواقع حال الجهات الداخلية". وفي نفس السياق، أكّد الشابي أن نجاح حكومة الشاهد رهين مباشرة ملف الإصلاحات الكبرى التي جاءت في وثيقة اتفاق قرطاج على اعتبار ان هذا الطريق الوحيد لضمان النجاح وإقناع التونسيين بأن هنالك توجهات حكومية جديدة تستحق الدعم والمساندة". ومن جهة أخرى، قال عصام الشابي ان حكومة الوحدة الوطنية واجهت أحداث طارئة واشتغلت على تهدئة الأوضاع في أكثر من جهة من ذلك القصرين وبن قردان وقرقنة. كما أشار إلى أنّ الحكومة الحالية واجهت استحقاق تقديم ميزانية الدولة لسنة 2017 في وقت قياسي كما واجهت ردود فعل متباينة في الغرض، مضيفا: "واليوم وبعد ان استرجعت الحكومة بعض أنفاسها عليها أن تتحلى بروح المبادرة كي تستبق الأحداث ولا تنتظر انفجار الأزمات لمعالجتها بل تُمهّد لفتح طريق جديد امام التونسيين يعيد لهم الأمل والثقة في المستقبل".