دعا القيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية الأسبق علي العريض حكومة الوحدة الوطنية بقيادة يوسف الشاهد إلى المثابرة في إنجاز الإصلاحات المعلن عنها وكذلك التي تقدمت الحكومة في إنجازها. كما قال في تصريح ل"الصباح نيوز" ان حكومة الشاهد مدعوة إلى مواصلة اتباع نهج الحوار لحل المشاكل الاجتماعية بالإضافة إلى العمل على ترسيخ السلم الاجتماعي الذي بدونه لا يمكن الحديث عن انتاجية وارتفاع في نسبة النمو. واعتبر علي العريض ان حكومة الوحدة الوطنية لديها مهمة ذات 3 أبعاد ضرورية تتمثل أولا في حماية الديمقراطية واستكمال البنية الأساسية في بنائها وثانيا ترسيخ الأمن العام ومقاومة الإرهاب وثالثا التقدم في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. وبخصوص مدى التزام حكومة يوسف الشاهد بوثيقة اتفاق قرطاج، قال علي العريض ان هذه الوثيقة إطار تشكّلت فيه حكومة الوحدة الوطنية ، مضيفا أن حكومة الشاهد تتقدم في إنجاز ما جاء في هذه الوثيقة غير أن ما ورد بها إصلاحات وأولويات تهمّ مرحلة كاملة وليس فترة وجيزة. ومن جهة أخرى، اعتبر العريض ان الحكومة الحالية بحاجة إلى سند اجتماعي وشعبي، مستدركا بالقول: "هذا لا يعني عدم نقدها بل يجب مساندتها وعدم تحميل البلاد أكثر من طاقتها واستعجال الزمن". وفي سياق متصل، قال علي العريض: "لاحظت في عدة مرات محاولات لتغيير أجندا البلاد بالتركيز على قضايا وان كانت هامة لكنها لا تغير أولويات البلاد كالحديث عن الارهاب أو الاعتداء الصهيوني على أراضينا.. لقد قمنا بمؤتمر استثمار "تونس 2020" وعلينا أن نحافظ على نتائج هذا المؤتمر وأن لا نغير صورة بلادنا في الخارج وأولويات المرحلة". وختم علي العريض بالقول: "نتمنى أن تلتحم القوى السياسية أكثر فأكثر حول قضايا البلاد".