أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، عن احداث مدرسة الاطارات الحزبية التي ستلحق اداريا بالاكاديمية السياسية وتختص في التكوين السياسي للاطارات والقواعد الحزبية بمختلف شرائحها وفئاتها العمرية، وذلك في اطار برنامج تكوين يطمح للتاسيس لخطاب سياسي واع ومسؤول وبناء، وفق تقديرها. وذكرت خلال افتتاح اشغال الدورة الاولى للاكاديمية السياسية الملتئمة اليوم السبت بتونس العاصمة، أن رهانات المرحلة وما تعيشه تونس في هذه اللحظة الفارقة، قد استدعى خلق اليات ومؤسسات من شأنها ضمان التواصل بين الأجيال عبر التشبيب المستمر وتوفير التكوين السياسي الدائم للقواعد الشبابية. وأضافت أن هذه الاليات تعد من الخيارات الاستراتيجية لبناء مجتمع مواطني أفضل، وتحقيق تطلعات الناشئة في الحياة الكريمة، من خلال التشبث بقيم الهوية وقدسية الوطن واعلاء راية تونس بعيدا «عن كل عمل سياسي ذي شبهة وعن كل ما هو اجندات مجهولة»، حسب توصيفها. ولفتت الى أنه سيتم خلال هذه الدورة الأولى للأكاديمية التي تحمل شعار «مناعة تونس ورهانات المستقبل» ، العمل على توفير كل الظروف الملائمة لتزويد الطلبة بتكوين نظري وتطبيقي في مختلف المجالات السياسية منها والاجتماعية والفكرية على وجه يكفل البناء السليم لمجتمع الغد. كما أكدت رئيسة الحزب ، أن العمل في الحاضر وللمستقبل يستدعي التجديد المتواصل للطبقة السياسية عبر تنشئة أجيال شبابية من القيادات السياسية ، تؤمن بثوابت الدولة المدنية ومرتكزات المواطنة وسيادة القرار الوطني والتعددية الديمقراطية في رسم ملامح الشان العام لتونس. وفي جانب اخر اعلنت عبير موسي، انه سيتم تنظيم اول اجتماع عام للحزب الدستوري الحر يوم 21 جانفي القادم بتونس العاصمة ، وذلك بمناسبة احياء الذكرى 65 لاندلاع ثورة 18 جانفي 1952 التي خاضها الزعيم الحبيب بورقيبة وزعماء الحزب الدستوري. ومن جهتها لاحظت رئيسة الاكاديمية نزيهة زروق ،» أن العمل السياسي اليوم أصبح مطية لكل من يروم التموقع في أي منصب سياسي دون خبرة ودراية وإلمام بمقتضيات السياسة ودون الاخذ بتكوين سياسي ثابث وخطاب هادف ومسؤول»، على حد قولها. وأشارت الى أهمية مثل هذه الدورات التكوينية في ضمان الاستمرارية وكل ما يخدم تطلعات الشباب، قصد تمكينهم سياسيا وخلق قيادات متشبعة بقيم الوطنية الصادقة ، ولها القدرة على الريادة والمبادرة الناجعة وعلى صياغة الخطاب السياسي الهادف والقادر على تحقيق تطلعات الشعب. وشددت زروق على أن الهدف الاساسي من بعث الاكاديمية، يكمن في ترسيخ مفاهيم المواطنة والوعي بمبادئ الانتماء ، على نحو يكرس نشر قيم التضامن والتشاركية ويرسخ نهج الشفافية والحكم الرشيد صلب مؤسسات الدولة ، مشيرة في هذا السياق الى أهمية تعميق الشراكة بين الدولة ومكونات المجتمع المدني. ولفتت أيضا الى ما تكتسيه الاكاديمية من أهمية من حيث العمل على دعم قدرات الزعامة لدى الشباب وفتح الباب أمام المراة في تصريف شؤون البلاد، والعمل على مقاومة أشكال التمييز السلبي بين الجهات ومختلف الفئات وتمكين الشباب من تنمية قدراته الخطابية.