ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الابعاد الاستراتيجية لبرامج التكوين السياسي صلب التجمع ودور النشاط الفكري والتكويني في بناء القدرات النضالية العالية لمختلف الشرائح التجمعية واعداد الاطارات والنخب. واكد لدى اشرافه اليوم السبت بالمهدية على حوار مفتوح مع خريجي الاكاديمية السياسية للتجمع بمناسبة انعقاد ندوتهم السنوية الخامسة على اهمية الوظائف النضالية والفكرية المتجددة التي تضطلع بها الاطارات التجمعية المتخرجة في كل القطاعات والجهات. وبين ان تكريس مبادىء التغيير والارتقاء بالعقليات والسلوكيات يمر حتما عبر التشبع بتقاليد الحوار والتحرك الانجع في كافة الفضاءات المفتوحة وحسن التعاطي مع الاولويات الوطنية التي تستاثر باهتمام المجتمع التونسي. واوضح ان مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على توسيع قاعدة المستفيدين من مختلف البرامج التكوينية المقدمة وتنمية مستوياتهم الثقافية وموءهلاتهم النضالية من شانه ان يجذر الوعي السياسي السليم لدى المواطنين ويعمق المامهم بالواقع المتطور للبلاد وطبيعة التحديات التي تواجهه. ولاحظ ان التجمع يظل حزبا شعبيا تحظى فيه النخب بحضور متميز ودور طلائعي في المسيرة السياسية والحزبية والتنموية باعتبار دورها في تكريس مبادىء السابع من نوفمبر وترسيخ الخيار الديمقراطي ومساندة منظومة التنمية السياسية المتواصلة بالبلاد. واشار الامين العام الى دور خريجي الاكاديمية السياسية لاسيما في تنمية الروح الوطنية ونشر ثقافة العطاء والامتياز واثراء المرجعية الفكرية للتجمع وتجسيم محاور واهداف البرنامج الرئاسي الطموح 2009-20014 ومزيد التعريف بمضامينه في كل الاوساط. واضاف ان النجاح الذي ما انفك يحققه التجمع نابع من قدرته على استشراف التحولات ومعايشته لتطور المجتمع التونسي مبينا ان المكانة المرموقة التي بواها سيادة الرئيس للنخب والكفاءات التجمعية وفي طليعتهم خريجو الاكاديمية السياسية تدعوهم الى بذل جهود مضاعفة لدعم التواصل مع الكفاءات التونسية بالخارج والنهوض بالعمل الجمعياتي وتطوير الخطاب السياسي. واكد السيد محمد الغرياني ان المحافظة على استقلال البلاد ومقومات سيادتها تقتضي الاستعداد الدائم للتصدي لكل من يحاول الاستقواء بالاجنبي للنيل من مناعة تونس وصورتها المشرقة في المحافل الاقليمية والدولية مضيفا ان اشعاع البلاد وتدرجها نحو مراتب البلدان المتقدمة يمثلان افرازا طبيعيا لسلامة المشروع التنموي والحضاري للتغيير. واشار في هذا السياق الى دور تونس البارز في تعزيز التضامن العربي ومساندة قضايا الحق والعدل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقه المشروع في بناء دولته المستقلة. وتطرق الامين العام من جهة اخرى الى دور خريجي الاكايمية السياسية للتجمع في تكريس التعددية ومقومات المنافسة الديمقراطية النزيهة خلال الانتخابات البلدية المقبلة موءكدا ان قيم الديمقراطية تتجاوز المجالات الحزبية الضيقة لتشكل المحرك الاساسي لتطور الخيار الديمقراطي الوطني. وبعد ان ابرز ضرورة حسن اختيار مرشحي التجمع لهذه الانتخابات من اجل مزيد النهوض بالعمل البلدي اشار السيد محمج الغرياني الى اهمية المسوءولية الموكولة للنخب التجمعية في دعم اركان الحوار مع الشباب وتحسيسهم بدورهم في رسم ملامح المستقبل الواعد للبلاد وتامين اوفر حظوظ النجاح للمواعيد الشبابية المنتظرة في اطار مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. ومن ناحيته ثمن السيد فوءاد القرقوري عضو اللجنة المركزية ومدير مركز الدراسات والتكوين بالتجمع ما يحظى به قطاع التثقيف والتكوين السياسي صلب الحزب من عناية موصولة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي مبرزا دور التكوين في اعداد اجيال ملتزمة بالنهج الاصلاحي والتحديثي للتغيير وحريصة على رفع تحديات المستقبل.