أجلت أمس الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بتونس النظر في قضية عائدة من التعقيب متعلقة بعون الأمن الذي كان ارتكب مجزرة في مدينة الكاف تعود وقائعها لسنوات خلت. تجدر الإشارة أن المتهم كان نال ابتدائيا حكما بالإعدام. تعود أطوار القضية الي حوالي الثماني سنوات تقريبا عندما جدت مجزرة بمدينة الكاف ذهب ضحيتها أربعة أشخاص من عائلة واحدة وهم خطيبة المتهم وشقيقتها ووالديهما فيما نجا خالها من الموت. حيث عمد المتهم وهو عون أمن بعد أن استولى على مسدس تابع لزميله التوجه يوم الواقعة الى منزل خطيبته بالكاف وبعد جدال بينه وبينها أطلق النار بصفة عشوائية على المتواجدين بالمنزل فماتت خطيبته وشقيقتها ووالديهما وأصيب خالها برصاصة في جنبه ولكنه نجا من الموت بعد أن اجريت عليه عملية جراحية لإستئصال الرصاصة. وكان الجاني اعترف خلال الأبحاث أنه تعرف في سنة 2000 على فتاة من مدينة الكاف وتوطدت العلاقة بينهما واصبح يلتقيها باستمرار وفي 2004 تقدم رسميا لخطبتها فوافق أهلها على الخطوبة الا أن العلاقة توترت فيما بعد بينهما بسبب تدخل عائلتها وبلغ الى علمه بأنها ربطت علاقة عاطفية مع شخص آخر فحزّ ذلك في نفسه وازداد الأمر حدة بعد تمسك عائلتها بفسخ الخطوبة فقرر الإنتقام منهم جميعا وتوجه يوم الواقعة الى منزل خطيبته ومباشرة شرع في اطلاق النار بصفة عشوائية كما تسلح بسكين استعملها في الإعتداء على بعض أفراد عائلة خطيبته.