نظرت اليوم الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بتونس في قضية عون الأمن الذي قتل خطيبته ووالديها وشقيقتها ثم قرّرت حجز القضية اثر الجلسة لتحديد موعد للجلسة القادمة بعد أن طلب الدفاع تأخير القضية. مع العلم أن القضية شملت المتهم الرئيسي الذي أحضر اليوم موقوفا أمام استئناف تونس وحضر المتهم الثاني بحالة سراح. وكانت ابتدائية تونس قضت بالحكم بالإعدام في حق المتهم الرئيسي (الأول) فيما قضت في حق زميله المتهم الثاني بالسجن 3 سنوات. وتم استئناف الحكم وقضت استئناف تونس بالنزول بالعقاب في حق الأول من الإعدام الى المؤبد واقرار الحكم الإبتدائي في حق الثاني فعقّبا الحكم وعادت القضية من محكمة التعقيب الى الدائرة الجنائية باستئناف تونس. المكان الكاف والزمان 21 سبتمبر 2008 في ذلك المكان والزمان جدت مجزرة بمدينة الكاف راح ضحيتها شقيقتين ووالديهما على يد خطيب احداهما وهو عون أمن ونجا خالها من الموت بأعجوبة حيث تسلح الجاني بسكين وسلاح ناري وتوجه الى منزل خطيبته ومباشرة سدد لها عدة طعنات ثم أطلق النار على والدتها وشقيقتها وسدّد لوالدها طعنتين قاتلتين وأصاب خالها برصاصة على مستوى جنبه الأيمن ولحسن حظ هذا الأخير أنه نجا من الموت بأعجوبة بعد استئصال الرصاصة التي أصابته بجنبه الأيمن. وقد ذكر الجاني خلال استنطاقه ابان ايقافه أنه تعرف منذ سنة 2000 على الهالكة (خطيبته) وتوطّدت العلاقة بينهما وأصبحا يلتقيان باستمرار، وأنه في سنة 2004 تقدم الى خطبتها إلا أن العلاقة بينهما بدأت تسوء شيئا فشيئا وتم فسخ الخطوبة فأثر ذلك على نفسيته كثيرا وقرر انهاء حياتها وحياة عائلتها باعتبارهم هم المتسببون في ذلك حسب رأيه.