ذكرت اليوم صحيفة "البيان" الاماراتية ان حزبا التكتل الديمقراطي للعمل والحريات والمؤتمر من أجل الجمهورية دعيا أنصارهم للانسحاب من مجالس حماية الثورة التي أنشأتها حركة النهضة.. وسط تقارير عن تهديد رئيس الحكومة حمادي الجبالي بالاستقالة من منصبه بسبب تأزم الأوضاع واتساع دائرة العنف من قبل جهات مرتبطة بالجناح المتشدد من حركة النهضة التي يشغل موقع سكرتيرها العام.. في وقت سعت الحكومة إلى امتصاص الغضب الشعبي العارم جراء أحداث تطاوين التي قتل فيها لطفي نقض القيادي في حزب حركة نداء تونس. وقرّرت رئاسة الحكومة، عزل مدير الامن الوطني نبيل عبيد وتعيين الضابط المتقاعد من وزارة الداخلية عبدالحميد البوزيدي خلفاً له.. وسط مطالبات متزايدة من جانب المعارضة لإقالة وزير الداخلية علي العريض، القيادي البارز في حركة النهضة. ورأى مراقبون ان علي العريض "ضحى" بمحمد نبيل عبيد الذي كان من أكبر معاونيه، من أجل البقاء في منصب وزير الداخلية. تهديد الجبالي في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة ل «البيان» عن تهديد رئيس الحكومة الانتقالية حمادي الجبالي بالاستقالة من منصبه بسبب تأزم الأوضاع واتساع دائرة العنف من قبل جهات مرتبطة بالجناح المتشدد من حركة النهضة التي يشغل منصب سكرتيرها العام. وأكدت المصادر أن الجبالي اتهم خلال اجتماع مغلق لمجلس شورى « النهضة » الجناح المتشدد في الحركة بإحراج الحكومة أمام الرأي العام المحلي والدولي، ودعم ما يسمّى مجالس حماية الثورة التي يجمع المراقبون على أنها باتت تمثّل الحرس الثوري التابع للحركة،وبيّنت المصادر أن الجبالي يعاني من عجز على ممارسة سلطاته كاملة في ظل تدخل مباشر من زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في تحديد خيارات ومواقف الحكومة، وأن عددا من مسؤولي الحكومة التونسية الحالية يرجعون بالنظر الى رئيس الحركة وليس الى رئيس الحكومة. ونبّه الجبالي قيادات حركة النهضة الى خطورة اتساع دائرة العنف السياسي في البلاد بسبب الخطاب المتشنج الذي تتخذه قيادة حركة النهضة ، وقال مقّربون منه إنه فوجى برفض الحركة المشاركة في المؤتمر الوطني للحوار الذي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل يومي 16 و 17 أكتوبر الجاري ، كما فوجئ بعدم تنفيذ جملة من القرارات اتخذها خلال الفترة الماضية لتهدئة الاوضاع ومنها عزل مدير مؤسسة دار الصباح الصحافية لطفي التواتي. إلى ذلك، دعت حركة النهضة أعضاء مجالس حماية الثورة في كامل المدن التونسية الى التجمّع في العاصمة الثلاثاء المقبل بمناسبة مرور عام على انتخابات المجلس الوطني التأسيسي لتنظيم مسيرة كبرى تنادي بدعم الحكومة وبتطهير «البلاد من كل من يختلف مع توجهات الحركة وخاصة ممن ينادون بالحفاظ على مقومات الدولة التونسية الحديثة والنموذج المجتمعي التونسي القائم» وخاصة من التيارات الليبيرالية واليسارية والبورقيبية