أثار مقال لرئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية بداية الاسبوع الجاري جدلا واسعا في الساحة السياسية لاسيما بعد ان أشار من خلاله الى " إن القاسم المشترك بين هجمات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدةالأمريكية وعملية برلين وكذلك نيس أن منفذيها كانوا تونسيين ". وكان المرزوقي أشار، في نفس المقال، إلى أن سبب ما يحدث اليوم في ليبيا أو العراق وسوريا هم إرهابيون تونسيون يتراوح عددهم بين 3500 و5000 ارهابي. تصريح وان أثار ردود افعال واسعة فان المرزوقي عاد ليصوبه، معتبرا أنّ المقال الذي كان وجهه لجريدة لوموند سقطت منه سهوا جملة تقول "من حسن الحظ ان التونسيين لم يفجروا مركز التجارة العالمية في احداث 11 سبتمبر' لتصبح الجملة تعني العكس وبعد ساعة واحدة، قال انه ارسل التصويب لكن "لوموند" نشرت النص الأول مما دفعه الى ارسال احتجاج طالبا التصويب. إلا أنّ بعض الاطراف اعتبرت أنّ ما نشرته صحيفة "لوموند" لم يُحذف منه أيّ جملة، معتبرين ان المرزوقي بعد أن ورّط نفسه بتصريحه حاول إنقاذ نفسه بسرعة أمام الانتقادات الواسعة التي وجهت اليه ". وليد جلاد يتهم... وفي ظل ردود الافعال العاصفة، قال النائب وليد جلاد في تصريح ل"الصباح نيوز" انه ليس غريب أن تصدر تصريحات مثل هذه من المرزوقي، مضيفا: "هذه تصريحات لا تفاجئني ولا تليق بتصرفات رئيس دولة سابق". وأوضح وليد جلاد أن المرزوقي لطالما انساق في تشويه صورة تونس بالخارج قبل الثورة لا لشيء إلا لعداوته لبن علي ونظامه. كما أضاف جلاد: "لا نستغرب تصريحات المرزوقي الذي لم ترتق تصرفاته وتصريحاته لرئيس دولة سابق له حق التحفظ على مثل هذه التصريحات خاصة في منابر اعلامية أجنبية". منصر يردّ... وردّا على هذه الانتقادات، قال الامين العام لحراك تونس الارادة عدنان منصر في تصريح ل"الصباح نيوز" ان مقال المنصف المرزوقي في صحيفة "لوموند" الفرنسية سقط منه سطرا ما جعل سياق الجملة يتغير وهو ما كان أكّده المرزوقي على صفحته الخاصة على "الفايسبوك"، وفق قوله. وأضاف منصر، ان ما نشر لا يستقيم والواقع، متسائلا: "كيف للمرزوقي أن لا يعلم أن أحداث 11 سبتمبر لم يشارك فيها تونسيين؟" وبخصوص أن كان المرزوقي قد ورّط نفسه أم ورطوه بهذا التصريح، قال منصر: "لا نجيب البلهاء ممن يوجهون الاتهامات جزافا للمنصف المرزوقي ويشنون حملة لتشويهه انطلقت منذ التسعينات وتتواصل إلى اليوم عن طريق أشخاص ينتمون لنفس المنظومة".