النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    إعداد منير الزوابي .. غيابات بالجملة والبدائل جاهزة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    لمرضى السكري: عشبة إذا شربتها صباحًا ستخفض السكر في دمّك    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    مفزع/ نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس أقل من 18 بالمائة..!    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المختار التليلي» ل«التونسية»: المجلس التأسيسي أكبر خطإ ارتكبناه.. وراتب «محرزية» يعيّش سيدي بوزيد شهرا كاملا
نشر في التونسية يوم 02 - 09 - 2012


حمدي المدب يعمل في صمت.. ولولاه لتاه الترجي
أخشى على البلاد من «فلسفة» الظلاميين
طارق ذياب تمساح الكرة التونسية.. والكنزاري مستقبل التدريب في تونس
على الدولة ضرب المتطاولين على القانون بيد من حديد
رفيق عبد السلام يحلم.. ووصاية قطر علينا إهانة
زوجتي هي «الكل في الكل»
سليم شيبوب كان مدرب الترجي ل14 عاما
بطولة هذا العام «هيتشكوكيّة»
حاوره: العربي الوسلاتي

لا يتكلم المختار التليلي إلا ويترك وراءه العديد من التعاليق وردود الفعل المثيرة خاصة أنه لا يتوانى لحظة عن إبداء رأيه بصراحة في كلّ ما يدور من حوله سواء من قريب أو من بعيد.. يعتبر نفسه عميد المدربين التونسيين وديناصور الكرة التونسية الذي لا ينقرض.. عن علاقته بدنيا الرياضة والرياضيين وعن مواقفه مما يحصل اليوم على الساحة السياسية تحدث «المخ» في لقاء ل«التونسية» به فكان هذا الحوار:
أين «اختفى» المختار التليلي.. ؟؟
- كالعادة أنا موجود على الساحة,أتابع ما يحدث عن كثب ومطّلع على كلّ ما يدور وخاصة أولئك الذين يترصدون «المخ» ولا يتوانون لحظة عن توجيه التهم واللوم إليه على غرار يوسف الزواوي.
على ذكر «الزواوي» ماهي أسباب الخلافات بينكما.. ؟
- ليست هناك أية خلافات بيننا لكن كلّ ما في الأمر أني أبديت موقفي صراحة في مسألة أهلية الرجل بمنصب المدير الفني صلب جامعة الكرة وهذا ما لم يعجب يوسف الزواوي.
ربّما يعود الخلاف بينكما إلى خطة المدير الفني التي كنت تحلم بها ونالها الزواوي..
- هذا غير صحيح, أوّلا أنا عرض عليّ العمل صلب الجامعة بطلب من رئيس الجامعة وديع الجريء نفسه ثم يوسف الزواوي ليس مديرا فنيا كما يعتقد البعض بل مجرّد مستشار لأصناف الشبان في المنتخبات الوطنية وهو يعمل تحت إمرة كمال القلصي المدير الفني الفعلي.. وهذا أمر منطقي ومفهوم لان الزواوي لا يمكن أن يكون مديرا فنيّا.. مشكلة الزواوي انه يريد أن يعطي دروسا للآخرين والحال انه غير مؤهل لذلك كما أن المختار التليلي هو الوحيد في تونس الذي باستطاعته إعطاء الدروس في هذا المجال أنا موجود منذ عام 1960.
لكن يوسف الزّواوي مدرب كفء وسجلّه حافل بالبطولات المحلية خاصّة مع الترجي التونسي..
- الزواوي ليس صاحب الفضل في هذه التتويجات والفضل كلّه يعود لسليم شيبوب.. هذه قراءة مغلوطة, الزواوي مدرب واحترمه كثيرا وهو إنسان على خلق لكن المدير الفني له مواصفات معينة وهذه المواصفات لا تتوفر في شخص يوسف منها المؤهلات العلمية.. الإدارة الفنية هي خلق وإبداع والزواوي مستوى ثالثة ثانوي لا يمكن أن يكون مخلقا أو مبدعا..
الزواوي استاء من كلامي لأنّي تحدثت عنه بصراحة وهذا ما لم يعجبه ولم يعجب كثيرين, مختار التليلي ليس انبطاحيا و«شوكتو واقفة» لذلك يخشاه الجميع. ما يخفى على البعض هو أني الذي أشرفت على تكوين الزواوي على الميدان وفي الشهائد وهذا للتاريخ فقط..
كلاكما رمز في بنزرت..
- مع احترامي للجميع,المختار الساحر هو الرمز في بنزرت, المختار التليلي ساهم في نحت تاريخ بنزرت بعد موسمين استثنائيين وتاريخيين في 1982 و2007. الفضل لله أوّلا ولمختار التليلي ثانيا..
موسم الإنقاذ التاريخي في بنزرت, حسم على الميدان أم في الكواليس.. ؟
- والله على الميدان, القليّب والعزيمة حققا المعجزة البنزرتية ورواية البيع والشراء لا أساس لهما من الصحة لان الترجي والنجم والإفريقي والصفاقسي لا يتلاعبون بالنتائج وهذا ما يعلمه أهل الدار..
هل كنت شاهدا على بيع أو شراء بعض المباريات.. ؟
- بطبيعة الحال, كنت شاهدا على عديد التجاوزات وسوق البيع والشراء كانت حافلة بمساهمة من عديد المسيرين والمسؤولين والحكام الذين لا داعي للكشف عنهم على الأقل في الوقت الحالي.
هذه السوق كان فيها «سليم شيبوب» طرفا فاعلا.. خصوصا أنّه كان الرجل الأوّل في المشهد الرياضي في تلك الفترة.. ؟
- للتاريخ سليم شيبوب لم يدخل هذه اللعبة,وحتى الهفوات التي استفاد منها الترجي كانت بسبب بعض الحكام والمسؤولين الذين يتسابقون لنيل رضا سليم شيبوب.. أتحدى أي حكم يقول بأن سليم شيبوب طلب منه «بيع» مباراة.. من يشكّك في انجازات الترجي وفي بطولاته هم أناس مرضى ويحقدون على الترجي وعلى شيبوب نفسه.طارق ذياب قال كلمة وهي تقريبا الكلمة الوحيدة في حياته التي كانت صحيحة وهي أن سليم شيبوب هو مدرّب الترجي لمدّة 14 سنة.
هل مازلت على اتّصال به.. ؟
- بطبيعة الحال, الفصل بيننا هو القضاء,سليم شيبوب صديقي وأنا احترمه كثيرا, هو شخص أعطى الكثير لكرة القدم التونسية وأساء لها في أحيان أخرى.. شيبوب رياضي بحت وهو «ابن ميدان» ويفقه جيّدا في كرة القدم لذلك كان المدرّب الأول في الفريق والجميع يأتي وراءه منهم يوسف الزواوي الذي كان يطبّق تعليمات شيبوب سواء داخل الميدان أو خارجه.ورسالتي للذين يتحدثون عن بطولات زائفة: لا داعي للنبش في الذاكرة لأن القاصي والداني يعلم أن الجميع كان يحلم ب«قعدة» مع شيبوب فالرجل كان قريبا من رموز الكرة العالمية على غرار بلاتيني وبيكنباور اللذين يهاتفانه باستمرار.
علاقتك بالترجي انتهت مع غروب شمس شيبوب..
- هذا غير صحيح.. أنا أقرب شخص حاليا إلى رئيس الترجي حمدي المدّب, هذا الرجل أعطى الكثير للترجي ولولاه لتاه الترجي خاصة في الفترة التي تلت رحيل سليم شيبوب وتزامنت مع قدوم عزيز زهير.. الفرق بين الاسمين هو أن شيبوب يعشق الأضواء والبروز عكس المدّب الذي يعمل في صمت.. بالنسبة لحمدي المدّب هو كذلك خبير بعالم الكرة ويفقه في الانتدابات وهو لاعب سابق بالترجي وليس دخيلا على عالم الكرة خاصّة أنه ابن الترجي دما ولحما..
حمدي المدّب «ستاديست»..
- ذلك كان انتماء طفولة والرجل تربّى في الترجي وكبر في أحضانه وهو الآن أحد أهمّ رموزه إن لم يكن أهمهم.. صحيح أن فريق باب سويقة لا يموت ولا يتوقف على أحد مهما كان اسمه لكن الترجي محظوظ فعلا لان لديه مسؤول في وزن وكفاءة حمدي المدّب الذي طوّر عالم أعماله وشركاته تماما كما طوّر الترجي الذي أًصبح اليوم فريقا محترفا بأتمّ معنى الكلمة..
الأكيد أنك تتابع بطولة الموسم الحالي والتنافس الشديد بين الترجي والنادي البنزرتي, كيف تتوقّع نهاية هذا النزال الرياضي.. ؟
- بطولة مشوقة وحقيقة سيناريو هيتشكوكي,أرٍجو فقط ألا يقع التلاعب بنتائج بعض المباريات وأطلب من النجم والإفريقي والصفاقسي والمرسى احترام الميثاق الرياضي..
وكأنك تخشى على الترجي من نظريّة المؤامرة.. ؟
- نعم هذا صحيح,أنا أخشى على الترجي في ظل هذا الانفلات الأخلاقي الرياضي في البطولة المحلية, وحتى في تونس بصفة عامة,أخشى على جمعيّتي من التآمر ولا أريد أن تحكم العاطفة مصير البطولة.. المتوّج ببطولة الموسم الحالي سيكون الأجدر بحمل هذا اللقب وأتمنّى فوز الترجي في الأخير.
الترجي استفاد كثيرا من إضافة المدرب نبيل معلول.. ماهو تعليقك؟
- نبيل معلول بدأ بخطوات ثابتة وما يميّزه عن غيره انه واصل العمل بثبات رغم الهزات التي اعترضته, وتجربة الإفريقي والمنتخب الوطني أضافت له كثيرا كما أن معلول متحصل على شهادة الدرجة الثالثة في الترتيب عن جدارة وليس هبة على غرار البعض.معلول مدرّب متكون وصاحب مستوى علمي وهذا ما ساعده كثيرا ثمّ إن النتائج تؤكّد سعة إمكانيات هذا الأخير على عكس ما يروّج له أحد الصحفيين «المرتشين» والذي أخجل أن أطلق عليه صفة «الصحفي» والذي يهاجم الجميع ليبرز في صورة البطل في حين انه فاشل على طول الخطّ.. هذا الصحفي مغرم فقط بسامي الطرابلسي وبطارق ذياب وليست له مصداقية سوى مع «الرّوج»..
ومن هو «الرّوج».. ؟
- «كبار الحومة» يعرفون «الرّوج».. هو مسؤول يعشق الملاكمة ويلاكم في كلّ مكان..
ما رأيك في المدرب ماهر الكنزاري وفي ظاهرة التشبيب التي صارت تميّز هذا القطاع في وقت بدأنا نطوي فيه صفحة فوزي البنزرتي والمختار التليلي وعمّار السويّح وغيرهم..
- ماهر الكنزاري هو مستقبل التدريب في تونس وهو مدرب يمشي بخطوات ثابتة واهم ما يميّزه انه غير متعال وقدماه على الأرض على عكس بعض «الصغار» الذين كبروا قبل وقتهم.. المختار التليلي 45 سنة من التدريب المتواصل و1379 مباراة على البنك وليس مجرّد فرقعة إعلامية على غرار أسماء كثيرة نراها لكننا لا نشعر بها.. بالنسبة للجزء الثاني من سؤالك, الأسماء التي تعودتها الجماهير على البنك بدأت تأفل تدريجيا والمجال مفتوح اليوم فقط للوافدين الجدد.
رأيك في المجموعة الحالية للمنتخب.. ؟
- لدينا منتخب محترم فيه عديد الأسماء المتميّزة والموهوبة لكن للأسف ينقصها بعض الانضباط خارج الميدان وهذا ما يحدّ إلى حدّ اللحظة من تألق المنتخب التونسي,هناك انفلات والمدرّب يتحمّل المسؤولية لان ذلك قانون اللعبة ومن يعتبر مسيرة المنتخب في الغابون انجازا يشاد به فهو مخطئ تماما بل أعمى البصيرة ويودّ فقط صدّ المنافذ أمام كل التعليقات التي تنتقد سامي الطرابلسي. جيّد أن نقف خلف المدرّبين التونسيين لكن حتى تتضّح الصورة ولا يؤوّل كلامي سامي الطرابلسي كان مدربا صغيرا جدّا على المنتخب لكن هذا الكلام لم يعد له ما يبرّره الآن والمطلوب الآن منحه الفرصة لتأكيد جدارته بنيل شرف تدريب المنتخب.
كيف تقيّم أداء وزارة الشباب والرياضة وخاصة أداء الوزير طارق ذياب.. ؟
- طارق ذياب تمساح كرة القدم التونسية, وأنا ديناصور وديناصور من النوع الذي لا ينقرض.. موقفي من طارق ذياب واضح منذ البداية ولن يتغيّر.. الوزير عليه أن يكون صاحب مؤهلات علمية وذا خلفية سياسية وهذا ما يفتقده طارق لكن بالنسبة للوزارة فهي تقوم حاليا بعمل جبار ومجهود يذكر فيشكر خاصة في مجال التشغيل.. تقريبا وزارة الشباب والرياضة هي الوزارة الوحيدة التي تشغّل كفاءات مجمّدة منذ سنة 2000..
المختار التليلي مازال نهضويا.. ؟
- مازلت نهضويا كيما طارق.. انتماء مصلحة بالأساس.
زواج متعة..؟
- زواج المتعة في تونس حرام, لكن في سوريا وفلسطين حلال وأنا كنت في فلسطين.. الى حدّ اللحظة ومنذ وصول «النهضة» إلى الحكم في تونس لم يتغيّر شيء وأنا لازلت في انتظار المتعة الموعودة.
على ذكر «النهضة»,كيف تقيّم واقع البلاد منذ اندلاع الثورة.. ؟
- أوّلا لنتفق على أن ما حصل في تونس ليس ثورة وإنما مجرّد انتفاضة شعبية عفوية تلقائية بدأت باحتجاجات بسيطة ثم تحولت الى انتفاضة شعبية, الثورة عادة تقودها بعض التيارات لكن هذا لم يحصل في تونس.. من يدعي اليوم انه كان في مقدمة الثورة مخطئ لأن الوجوه السياسية التي تكتسح المشهد السياسي في تونس كانت مغيّبة قبل 14 جانفي وتنعم براحة البال ولا يعنيها ما يحدث في سيدي بوزيد وتالة والقصرين.. الجميع ركب اليوم على ما سميّ بالثورة وأنا أتساءل أين كانت هذه الرؤوس المزعومة.. من صنع الثورة اكتفى بجني الرصاص والكرتوش الحيّ والقادمون من الخلف غنموا الأموال والجرايات الملكية.. حتى في عهد بن علي وما سمي بالفساد والسرقة المقننة لم يكن النوّاب يتحصّلون على جرايات مثل ما يحصلون عليه الجماعة اليوم..
تونس اليوم لم تعد تبشّر بالخير وما يحصل من تجاوزات وانفلاتات يؤكد أن القادم أكثر ريبة وغموضا وأخشى على هذه البلاد من فلسفة الظلاميين..
هل تعتقد أن الشعب التونسي أضاع فرصة تاريخية لبناء دولته التي ينشدها.. ؟
- الانتخابات الفارطة كانت مجرّد مصافحة تجريبية والشعب التونسي لم يكن «فاهم كوعو من بوعو».. والاستحقاق الانتخابي المرتقب سيأتي بواقع مغاير وحقائق جديدة.. الشعب التونسي مع التقدمية وضدّ الرجعية..
من يمثّل الرجعيّة في تونس.. ؟
- الأحزاب ذات العباءة الإسلامية.. بالنسبة لي «النهضة» لا تشكل خطرا على التونسيين لأنها ترتدي ثوب العلمانيين وترفض التعصّب الديني وتسير في اتجاه الحوار والتفتح على جميع الأطياف والألوان السياسية.. لكن البقية يشكل خطرا حقيقيا على تونس وخاصة بعض السلفيين الذين يهددون الأمن القومي والذي كان على الحكومة التصدي لهم منذ البداية حتى لا يستقووا علينا بهذا الأسلوب الفجّ.. ما نسمعه في بعض التصريحات لبعض القادة السلفيين والممارسات الغريبة عن مجتمعنا تؤكد أنّ هذه الحكومة ضعيفة جدّا ولا تقوى على فعل شيء وهي مجرّد شاهد عيان على ما يدور من حولها و«يا حسرة على هيبة تونس»..
وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أكدّ أن هذه الحكومة أقوى حكومة في تاريخ تونس وأنها ستحكم البلاد لعقود.. ماهو تعليقك.. ؟
- هو يحلم.. والاقتراع القادم سيدعم هذا الطرح من عدمه.. لكن فقط أريد ان أوضح له شيئا هو أن هذه الحكومة لا يمكن أن تكون الأقوى لأنها تضمّ أسماء لا تصلح حتى لمجرّد استخراج مضامين ولادة.. وزير التشغيل قال انه ليس من مهام وزارته التشغيل.. هذه عينة من الحكومة القوية التي يتشدق بها رفيق عبد السلام.. هذه الحكومة عشنا في عهدها «الكوليرا» والطاعون والحرائق و«الزبلة» لذلك لا يمكن أن تكون الأقوى بل هي الأضعف على الإطلاق..
الحكومة الثورية التي انتخبها الشعب تضمّ بعض الوزراء مزدوجي الجنسية على غرار وزير الخارجية نفسه,فهل يعقل أن يكون وزير الخارجية مزدوج الجنسية فإذا تقابلت المصالح لمن سيكون الولاء.. ؟
- رئيس الدولة بدوره مزدوج الجنسية والأمر لم يعد غريبا في تونس ما بعد الثورة.. الولاء سيكون أولا وأخيرا لقطر مهما كانت الجنسيات.. أنا كتونسي حرّ سبق أن دافعت عن راية هذه البلاد أرفض أن تكون لقطر وصاية علينا, أرفض أن تتدخل قطر معدومة الديمقراطية في شأننا الداخلي وتلقننا دروسا في الديمقراطية.. من المهين لتونس أن تحكمنا قطر التي هي أصغر من حيّ التضامن لا لشيء سوى لأنها تملك «شويّة غاز».. أنا أعرف جيّدا شعوب الخليج, بعضهم يعتبروننا ضعفاء وهم يعشقون قهر الضعيف وهذا ما يؤملني حقا فنحن من كوّن السعوديين والقطريين منذ أوائل الستينات في جميع المجالات..
لو كنت نائبا في «التأسيسي»,بما ستنادي.. ؟
- المجلس التأسيسي هو أكبر خطإ ارتكبناه بعد الثورة, التأسيسي لنا معه تجارب سابقة فاشلة على طول الخط بعد الاستقلال لذلك كان من الأولى المرور إلى خطوات عملية أكثر دون إهدار مزيد من الوقت.. هذا المجلس مهمته الأساسية كتابة الدستور لكنه إلى حدّ اللحظة لم يفعل شيئا لذلك وجوده زائد من الأصل,النواب انشغلوا بخدمة مصالحهم الشخصية الضيقة وتغاضوا عن خدمة هذا الشعب «الزوالي» الذي انتخبهم.. «راتب محرزية العبيدي الشهري يعيّش سيدي بوزيد لمدة شهر» للأسف نواب «التأسيسي» حادوا عن المسار الثوري الذي اختاره الشعب التونسي لنفسه..
هل أنت مع تعويض المساجين السياسيين.. ؟
- أنا مع تعويضهم بطرق معقولة وبشكل تدريجي وليس كما يروّج له البعض لأن المبالغ المرصودة التي سمعت عنها هي عبارة عن سرقة مقنّنة لأموال الشعب..
المختار التليلي عايش الزعيم الحبيب بورقيبة والرئيس السابق بن علي والرئيس المؤقت المنصف المرزوقي,ما الفرق بينهم حسب وجهة نظرك؟..
- الفرق شاسع وكبير, الحبيب بورقيبة هو باني الدولة التونسية, «هو بونا الشرعي» ولا أحد قادر على تعويضه..بن علي بالرغم من الفساد ومن تصرفات عائلته ترك بعض الايجابيات التي تحسب له.. أمّا المرزوقي «ما يجي شي».. ما عدى حقوقي..
المنصف المرزوقي أساء لنفسه ولتاريخه النضالي وكم تمنيت لو بقي بتلك الصورة التي عرفناها عنه.. خطأ المرزوقي انه قبل الرئاسة من دون صلاحيات وهذا ما استغله الشعب ليستهزأ به وبالحكومة ككلّ..
هل تعتقد أن «النهضة» ستفوز في الإنتخابات القادمة.. ؟
- المعطيات تغيّرت هذه المرّة ومن لم يصوّت في السابق سيحتل الصفوف الأمامية هذه المرّة ومن خذلته «النهضة» سيسحب صوته ومن أغوته سيكون إلى جانبها لكن الثابت والأكيد أن «النهضة» لن تحصد فوزا ساحقا هذه المرّة وستكون الانتخابات متوازنة إلى ابعد الحدود في ظل تكتّل الأحزاب التقدمية الأخرى ودخول «نداء تونس» على الخطّ.
لو كنت مكان رئيس الوزراء حمّادي الجبالي ماهو أوّل قرار تتّخذه.. ؟
- أضرب بيد من حديد على كلّ المتطاولين على القانون سواء سلفيين كانوا أو متمرّدين أو بلطجية.. على الدولة أن تستعيد هيبتها وعلى الشعب أن يلزم حدوده ويحترم القانون.. لقد أصبحنا نعيش في غاب اليوم وهذا ما يحزنني حقا.. ثانيا ما كنت لأبايع قرار الحصّة الواحدة,التونسي كسول بطبعه وهذا ما سيحدّ من انتاجيته كما ان هذا القرار جائر وسيحرم العديد من مواطن رزق قارة كانت تكفل عائلاتهم على غرار المطاعم و«العطّارة» وسيارات الأجرة.. هذا قرار متهوّر في اتجاه سياسي نخبوي متناسي الشعب «الزوالي»..
زوجتك مكمّلة أم شريكة لك.. ؟
- زوجتي هي الكلّ في الكلّ, أنا المكمّل في المنزل وعادة ما تكون الزوجة في البداية مكمّلة ثم تصبح شريكة وفي آخر العمر يصبح الرجل هو المكمّل وتلك سنّة الحياة.
بماذا تودّ ان تختم..؟
- (ضاحكا) الحكومة وعدت بتشغيل البطالة وتوفير 400 ألف موطن شغل وانتظر ان تفي بوعودها لأنّي ما زلت انتظر فرصتي فالأقربون أولى بالمعروف وأنا «نهضوي كيما طارق».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.