يبدو أن الرياح اختارت هذه الأيام أن تهب عكس ما يشتهيه أهل القرار في النادي الإفريقي وذلك نتيجة السيل الجارف من النزاعات والذي بات بمثابة الكابوس المزعج لأحباء الأحمر والأبيض،فما ان نجحت هيئة الرياحي في غلق بعض النزاعات مع عدد من لاعبيها القدامى،حتى استقلبت الكتابة العامة للفريق دفعة جديدة من النزاعات التي ستزيد من تعقيد الوضع المالي للفريق المعقد بطبعه. فبعد العقلة التي نجح في استصدارها المدرب السابق للفريق دانيال سانشاز على عائدات المباراة الودية الاخيرة ضد باريس سان جرمان والتي لن ترفع إلا بحصوله على مستحقاته المالية المقدرة ب540 ألف دينار،والعقلة التي استصدرتها أحد الشركات التابعة للرئيس السابق للفريق حمودة بن عمار للمطالب ب146 ألف دينار،علمت "الصباح نيوز" أن عائدات الإفريقي من صفقة انتقال نجمه الصاعد بسام الصرارفي لنادي نيس الفرنسي قد لا تعرف طريقها إلى حسابات النادي أو الحسابات الشخصية لرئيس الفريق سليم الرياحي وذلك عقب التحركات التي أقدمت عليها إداراة نادي أولمبيك مارسيليا من أجل ضمان حصولها على قيمة بند التفويت النهائي في لاعبها السابق صابر خليفة بعد موسمين من الاعارة والمقدر ب750 ألف أورو تضاف إليه أكثر من 100 ألف أورو كغرامة عن تأخر هيئة الأحمر و الأبيض في سداد المبلغ والاستجابة لمراسلة الفريق الفرنسي والتي بلغت الكتابة العامة للاحمر والأبيض نهاية العام المنقضي. المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد بأن إدارة أولمبيك مارسيليا قامت برفع الأمر إلى الفيفا وأعلمتها بكامل تفاصيل الملف وتلقت على ضوء أخضر منها لخلاص دينها عبر عائدات صفقة انتقال الصرارفي إلى نيس بما أن ملفات الانتقالات الدولية لا تحتاج إلى حكم قضائي لاستصدار عقلة على حسابات الفريق وهو ما قد يشكل ضربة قاسية لهيئة الأحمر والأبيض التي تدفع الان ثمن استهتار مسؤوليها في التعامل مع هذه القضايا بجدية،حيث كان بالامكان تفادي هذا الاشكال بمجرد جلسة مع مسؤولي النادي الفرنسي ولكن النصائح المغلوطة لمستشاري الرئيس عقدت الأمور ووضعت الفريق في موقف لا يحسد عليه.