محرز بوصيان : الانقلاب الابيض.. الرياضية التونسية ومنعرج الموت، هذا هو شعار الندوة الصحفية التي أشرف عليها صباح اليوم فيصل الزمني رئيس الجامعة التونسية للجمباز والتي حضرها جملة من المحاميين على غرار الطيب بالصادق وجملة من رؤساء الجامعات السابقين والذين أطلقوا على انفسهم صفة ضحايا معارضة محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية والحديث يخص هنا رضا بالهادف الرئيس المعزول من جامعة التاكواندو وزياد بربوش الرئيس السابق لجامعة ألعاب القوى.الندوة الصحفية والتي تحولت إلى جلسة لسرد تجاوزات رئيس اللجنة الأولمبية،صبت جميع مداخلاتها في التحذير من الخطر التي يهدد الرياضة التونسية بعد التنقيحات التي أدخلها بوصيان على النظام الأساسي للجنة والتي سيمرر للتصويت في الجلسة الخارقة للعادة التي ستعقد يوم الأحد القادم. تنقيحات خطيرة ... ومنظمة خارجة عن السيادة بداية اللقاء الاعلامي كانت بكلمة لرئيس جامعة الجمباز فيصل الزمني الذي أكد بأن هذه المبادرة تأتي في إطار تنبيه رؤساء الجامعات ووزارة الشباب والرياضة والحكومة التونسية إلى خطورة التجاوزات التي تحدث في اللجنة الأولمبية والتي باتت تشكل تهديدا لسيادة الدولة على هذا الهيكل الرياضي،مشيرا إلى أن محرز بوصيان الذي كان أحد واضعي القانون الأساسي للجنة في 2012،قام في الفترة الماضية بتنقيح شبه كلي لفصوله بشكل سيتصبح معه اللجنة الأولمبية منظمة خارج عن القانون ولا يمكن لأي طرف في الدولة محاسبتها أو الوصاية عليها من خلال عدة فصول ستمكن اللجنة من معاقبة أي مسؤول أو رياضي يخرج عن طوعها أو يكون رأيه مخالفا لها وفصل يمكنها من مقاومة كل أشكال التدخل في أعمالها. وفي ذات السياق استغرب كريم الخزناجي نائب رئيس جامعة الجمباز من الخطوة التي أقدم عليها محرز بوصيان والمتمثلة في ارسال القانون الأساسي المنقح إلى اللجنة الأولمبية الدولية التي باركتها قبل أن تمرر على رؤساء الجامعات للتصويت عليها وتفعيلها.مؤكدا بأن هذه التنقيحات تهدف إلى محاربة كل معارضي محرز بوصيان الذي بات يتحكم في مصير كل الجامعات من خلال تعيين المواليين له وتصفية معارضيه وافتعال أسباب واهية لاقصائهم وحرمانهم من الترشح للمكتب التنفيذي للجنة. سيادة الدولة في مهب الريح الطيب بالصادق المحامي المعروف،أوضح في مداخلته بأن ما يحدث في اللجنة الأولمبية يعد أمرا خطيرا للغاية حيث أصبح الهيكل الرياضي الأكبر في البلاد يدار بطريقة العصابات واللوبيات وهو ما تبرزه بوضوح التنقيحات التي أدخلها بوصيان وجماعته على القانون الأساسي والتي سحبت مهام الدولة ووزارة شؤون الشباب والرياضة وجمعتها بيدها لتصبح بعيدة عن رقابة القانون.وأضاف بالصادق بأن محرز بوصيان ومنذ وصوله لرئاسة اللجنة استعمل المحكمة الرياضية لضرب معارضيه وتصفيتهم من خلال اسقاط قائمات انتخابية دون وجه حق والتسطر على تجاوزات وملفات فساد بالجملة وهو ما يفرض تحركا سريعا من الدولة للمحافظة على سيادتها التي ستصبح في مهب الريح في حال مرت هذه التنقيحات يوم الأحد القادم. بوصيان والرغبة في تحصين منصبه اخر المتدخلين في الندوة الصحفية كانا زياد بربوش ورضا بالهادف واللذين اكدا على أن الرياضة التونسية تحتضر بفعل المتحكمين فيها والذين لا يهم لهم إلا تحصين مناصبهم وتحقيق مصالحهم الشخصية.حيث أكد بربوش على أن توقيت تمرير هذه التنقيحات يطرح أكثر من نقطة استفهام ويهدف بالأساس إلى تعبيد الطريق لمحرز بوصيان للفوز بانتخابات 11 مارس 2017،وهو توجه شاركه فيه رضا بالهادف الذي أكد بأن اللجنة الأولمبية التي من المفترض أن تكون أم الجامعات والقاطرة التي تجر الرياضة التونسية تحولت بفضل ديكتاتورية محرز بوصيان إلى منظمة خارجة عن القانون وإلى الة لقمع كل من من يعارض الرجل الذي لا تعنيه النتائج الرياضية وصورة تونس بقدر ما يعنيه المحافظة على موقعه.وأكد بالهادف أن تعرض إلى جميع أنواع التحيل والاقصاء في فترة رئاسته لجامعة التايكواندو وأنه لم يعد يرغب في تحمل أية مسؤولية ولكنه في المقابل يرغب في دغدغة أصحاب الضمائر الحية ودعوتهم إلى التصدي إلى محاولات بوصيان لقبر الرياضة التونسية من خلال جملة التجاوزات التي يرتكبها. رسالة إلى رئيس الحكومة نهاية الندوة الصحفية كانت برسالة توجه بها الطيب بالصادق إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد دعاه فيها إلى مراجعة قرار تعيين ماجدولين الشارني على رأس وزارة شؤون الشباب والرياضة لعدم درايتها وقدرتها على تسيير مرفق بهذه الأهمية.
