دخل طلبة المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس، اليوم الاثنين، في إضراب عام عن الدراسة مساندة لتحركات الأساتذة، وذلك بدعوة من الاتحاد العام التونسي للطلبة بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس. وكانت النقابة الأساسية للتعليم العالي للمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس دعت كافة الاساتذة لمقاطعة مناقشة التربصات الخاصة بالسنوات الأولى والثانية، المبرمجة يوم الاربعاء القادم. ومن جانبه، قال حمدي بن جريدي ممثل الاتحاد العام التونسي للطلبة بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برادس اليوم المصلحة المشتركة، ل»الصباح نيوز» انه يجب اليوم مساندة الأساتذة في مطلبهم بتوحيد أجر التأطير عن مشاريع التربصات والتخرج، حتى لا يكون هنالك تعطيل لمصالح الطلبة، مشيرا إلى عدم نشر أعداد السداسي الأول إلى غاية اليوم وهو ما ساهم في تعكير الأجواء. كما أشار إلى تنفيذ عدد من الوقفات الاحتجاجية، في الفترة الأخيرة، داخل معاهد عليا للدراسات التكنولوجية منها رادسصفاقسنابل الشرقية قصر هلال وجربة، ومعاهد تحضيرية للهندسة، وقال حمدي انه على اثر اللقاء بممثلين عن الوزارة نهاية الأاسبوع الماضي، تقرر الدخول في اضراب خاصة وانه لم يتم العمل بما جاء في محضر الجلسة مع ممثلي الوزارة والاطراف النقابية. وأكّد حمدي أن الإضراب كان ناجحا حيث شارك فيه جميع الطلبة بالمعهد، محملا الوزارة المسؤولية. ومن جانبه، أوضح الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي حسين بوجرة، في تصريح ل»الصباح نيوز» الاشكالية العالقة بين الأساتذة ووزارة التعليم العالي، قائلا: «قمنا بإمضاء اتفاق مع الوزارة لتأجيل توحيد التأجير بالنسبة لمشاريع ختم الدروس لانه سابقا في بعض المسابقات لم يتم خلاص الاساتذة في مؤسسات اخرى على اعتبار أن الخلاص كان مختلفا حسب عدد الساعات»، وأضاف بوجرة أنه وبعد أكثر من 3 سنوات من المفاوضات التي لا تزال جارية لتوحيد التأجير بهدف الغاء الفوضى بالنسبة للتأجير وقع الاتفاق أخيرا على «التوحيد لكافة الاساتذة على قاعدتين اثنتين الأولى مشروع التخرج بالنسبة لطلبة خاضعين لمنظومة امد الخلاص على ما يساوي ساعة أشغال مسيرة عن كل مشروع، اما بالنسبة لطلبة ذوي تكوين 5 سنوات فان المقابل ساعة و15 دق على اعتبار انه أكثر تعقيدا». وفي هذا السياق، قال حسين بوجرة ان الاشكال الذي اثار الزوبعة يأتي على اثر إصرار الوزارة على أن يكون مناقشة المشروع الاول والثاني مجانيا ويكون الخلاص ابتداء من المشروع الثالث تحت دعوة أن هنالك منحة للتكوين والبحث تشمل هذه الأعمال، حيث طالب الطرف النقابي في حالة ما إذا كان الاستاذ لا يتمكن من القيام بتأطير أكثر من 2 مشاريع فرض المجانية، مضيفا أنه «وقع الاتفاق على المجانية المعدلة، أي في حالة ما يكون معدل التأطير في المؤسسة الواحدة لا يسمح للأستاذ بأن يؤطر أكثر من مشروعين اثنين في هذه الحالة تسقط المجانية، في الحالة المعدلة عندما يكون مستوى التأطير يسمح بأكثر من اثنين انذاك العمل الاول والثاني مجانا.» وأضاف أنه في نفس الوقت وبعد هذا الاتفاق طرحت المشكلة التالية التي تتمثل اساسا في مدارس الهندسة وبقية المؤسسات حيث كان يقع الالتجاء الى اعتماد مشاريع التخرج في عدد الساعات المطالب بتدريسها الاستاذ اذا كان الاستاذ لم يستوف الساعات المطالب بها، وهذا مقترح أكثر من 10 أيام. كما قال: «دعونا للترفيع في سقف اللامجانية من اثنين إلى «3. واعتبر بوجرة ان الوزارة مسؤولة عن «التلكؤ» بعد أن قدمت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي مقترحاتها، داعيا الوزارة الى الاسراع بحل الاشكال حتى لايصل الاساتذة الى مقاطعة مناقشة التربصات ولحل الازمة الموجودة اليوم في التعليم العالي. كما أشار إلى أن الطلبة يرافضون اليوم تواصل الوضع على ما هو عليه، مضيفا: «نتفهم تحركات الطلبة لما له علاقة بتاطير مشاريعهم وتعطل نشر أعدادهم». والسؤال المطروح اليوم، هل انتقلت اليوم الاضرابات من المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية إلى مؤسسات التعليم العالي؟ وهل سيكون مصير التلاميذ والطلبة واحد، تعطل الدروس وتوقفها من فترة الى اخرى؟ ولكن يبقى الفرق الوحيد بين اضراب المربين المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد بسبب وزير التربية في حين ان إضراب أساتذة التعليم العالي بسبب منحة تأطير تختلف من مؤسسة تعليم عال إلى أخرى؟