تنطلق الفروض التأليفية للثلاثي الأوّل في المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية يوم 26 نوفمبر الجاري على أن تنتهي فروض المراقبة يوم 17 من نفس الشهر، وذلك وفق منشور صادر عن وزارة التربية. وإلى حدود اليوم تشهد عدد من المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية وخاصة في الجهات الداخلية نقصا في الأساتذة ممّا جعل الأولياء يتذمّرون وخلق نوعا من الفوضى في صفوف التلاميذ الذين لا ينفكوا عن التساؤل عن مصيرهم في هذه السنة الدراسية. وحول هذا الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بلسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي فأفادنا أنّ الأطراف النقابية تحمّل المسؤولية الإدارية والأخلاقية لوزير التربية عبد اللطيف عبيد. كما أكّد أنّ وزير التربية تعامل بطريقة غير مسؤولة مع هذا الموضوع. وأضاف أنّ عبيد يتمتّع "ببرودة دم غريبة" خاصة وأنّ التلاميذ في عدد من الجهات لم يتمكّنوا من كتابة ولو سطر في مادة أو جلّ المواد، قائلا أنّ هذا الأمر لا يتعلّق بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية فقط وإنّما يشمل أيضا المدارس الابتدائية. ومن جهته، أكّد طاهر ذاكر كاتب عام نقابة التعليم الأساسي في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ العودة المدرسية هذه السنة لم تنجح ولم تكن طبيعية مقارنة بالسنوات الأخرى، محمّلا المسؤولية إلى كلّ من وزارة التربية والحكومة. وأضاف بأنّ وزارة التربية لم تستعد لهذه العودة لتكون كاملة الشروط، موضحا بأنّها لم تنتهي وإلى غاية اليوم من تحديد قائمة الانتدابات بالنسبة لألف معلّم كما أنّها انجزت حركة النقل في آخر وهلة. واتهم نذاكر الوزارة بعدم الإنصات لمطالب النقابة وباستعجال الانتدابات التي لا تستجيب بدورها لحاجيات المدارس. اليوم :اجتماع الهيئة الإدارية ومن جهة أخرى، قال لسعد اليعقوبي أنّ الهيئة الإدارية للنقابة العامة للتعليم الثانوي تجتمع طوال اليوم بمقرّ الاتحاد وبحضور 24 نقابة جهوية تمثل كامل تراب الجمهورية وبإشراف حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لمناقشة المطالب المهنية التي تمّ الاتفاق عليها ورفضت الوزارة تطبيقها إلى حدّ الآن. كما بيّن أنّه سيتمّ خلال هذا الاجتماع معالجة وضع المؤسسات التربوية في هذه السنة الدراسية الحالية والتي تعتبر الأسوأ في تاريخ تونس على الإطلاق، مؤكّدا أنّ الهيئة ستتخذ الإجراءات اللازمة للحدّ من تداعيات هذا الموضوع.