اتهم رفيق العوني القيادي في جبهة الإصلاح في تصريح لل"الصباح نيوز" الأطراف التي تقف وراء الاحتجاجات والاعتصامات بالوقوف وراء الأحداث التي عاشت على وقعها منطقة دوار هيشر. واعتبر ان هذه الأحداث ممنهجة ومخطط لها من قبل هذه الأطراف السياسية ضد المشروع الإسلامي. وقال أن أيضا ان هذه الأطراف توظف ملف التيّار السلفي كورقة ضغط سياسي في إطار التجاذبات الحاصلة على الساحة. كما أشار إلى ان حزبه يرفض رفضا مطلقا خطابات الفتنة والتحريض التي تروّجها أطراف من الجانبين واكد على أنّ خطاب بعض المحسوبين على السلفيين في "دوار هيشر" إنما هو خطاب تكفيري متطرف خارج عن سياق الواقع ومخالف للمقاصد الإسلامية السمحة والفهم الصحيح للواقع واضاف انهناك شكوك قويّة حول تواطئ بعض الأجنحة الأمنية الاستخبارية التي تعمل خارج إطار الشرعية والعملية السياسيّة في استدراج السلفيين نحو العنف. واكد على وجود أطراف مرتبطة بمخابرات أجنبيّة تعمل من أجل خلق بؤر عنف وتوتر عن طريق استدراج تيار من السلفيين نحو العنف الممنهج والمبرمج من أجل دفعهم إلى حمل السلاح في وجه السلطة الشرعية وتبرير مساعي إعادة الدكتاتورية البوليسيّة في البلاد من جديد وإقصاء هذا التيّار من الحياة الاجتماعية لأنه يمثل خطرا على الأنظمة العالمية الطامحة إلى استغلال البلدان العربية والسيطرة عليها سياسيا واقتصاديّا وثقافيّا. ودعا إلى فتح تحقيق فوري وعاجل في أحداث "دوار هيشر" ونشرها في وسائل الإعلام بكل شفافية ومصداقيّة. كما دعا ايضا وزارة الداخلية إلى مزيد اليقظة والعمل على تنظيف البلاد من عملاء المخابرات الأجنبية التي تسعى للسيطرة على قرار الدولة عبر تأجيج أحداث العنف، لاسيما منها المخابرات الفرنسية والصهيونيّة وغيرهما وكشف شبكات التجسس داخل البلاد وصلب الوزارة في حد ذاتها. كما دعا ايضا جميع الشباب الملتزم إلى التهدئة وضبط النفس وعدم الانسياق وراء عمليات الاستدراج التي تستهدفهم لتفريق القوى الإسلاميّة في البلاد ومن ثمّة الانفراد بها وتصفيتها سياسيّا واجتماعيّا وأمنيّا.