خلّفت الزيارة التى أدّاها عدد من نواب مجلس الشعب إلى دمشق، ردود أفعال متباينة بين مساند ورافض. زيارة قال عنها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي انه لا علم له بها، في ما أكّد النواب 7 الممثلين للوفد وهم على التوالي: عصام المطوسي وخميس قسيلة عن حزب نداء تونس، وعبد العزيز القطي "مستقل" ومباركة عواينية البراهمي ومنجي الرحوي عن حزب الجبهة الشعبية، والصحبي بن فرج "كتلة الحرة" ونور الدين المرابطي "الوطنى الحر"، أن زيارتهم إلى دمشق كانت بصفاتهم الشخصية وليست البرلمانية. وفي هذا السياق، رصدت "الصباح نيوز" مواقف عدد من قيادات حركة النهضة. ومن جانبه قال زبير الشهودي الرئيس السابق لمكتب راشد الغنوشي، وعضو مجلس شورى حركة النهضة ل"الصباح نيوز": "مثل هذه الزيارات لا تعدو أن تكون سوى مساندة لدكتاتور وقاتل للشعب السوري.. ولا أظنّ هذا الأمر يشرف أيّ نائب" كما أضاف: "أظن أن من وراء هذه الزيارة مواقف إيديولوجية تغيب فيها قيم الانسانية". واعتبر الشهودي أنه حتى ان كانت زيارة هذا الوفد شخصية، فإنّ هؤلاء النواب وسلوكهم متصل بخيارات تونس ويعبّرون بشكل أو بآخر عن سياسة الدولة التونسية. وأشار إلى أنه في صورة ما إذا كانت الزيارة لغايات تهم المصلحة الوطنية، فإنّ هذا الأمر موكول للدولة ويجب التنسيق فيه مع الهياكل والقنوات الرسمية. الموقف الرسمي بعد عودة النواب أمّا النائب عن حركة النهضة والوزير السابق في حكومة الترويكا سمير ديلو فقال ل"الصباح نيوز" ان تحول هؤلاء النواب ال7 إلى دمشق كان بصفاتهم الشخصية، وفق ما أكدوه في عدة تصريحات إعلامية. واعتبر ان الموقف الرسمي من الزيارة وتقييمها يكون بعد عودة النواب من دمشق وتقديمهم لخفايا الزيارة التي أدونها. الزيارة غير رسمية ومن جهتها، عادت النائبة عن حركة النهضة يمينة الزغلامي لتذكّر بموقف حركة النهضة الرافض للنظام السوري والمساند للشعب السوري. وقالت "ان الوفد الذي تحول إلى دمشق لا يمثل البرلمان ولا الحكومة ولا الدولة التونسية، على اعتبار أن الزيارة غير رسمية بل شخصية".