قال رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب نور الدين البحيري في تعليقه على تأسيس جبهة الإنقاذ والتقدم وما رافقها من انتقادات واتهامات للنهضة إن حركته تتمنى لتوفيق. وأضاف البحيري في حديث لراديو "موزاييك اف ام" في تعليقه على الاتهامات الموجهة للنهضة إن هناك بضاعة قديمة انتهى سوقها مبنية على منطق الإقصاء والتمييز ولم يعد لها مكان وفشلت في التسويق. وأقر البحيري قائلا "شكرا للدعاية التي يقوم بها البعض للنهضة". وشدد رئيس كتلة حركة النهضة على أن حركته تعتزّ بالتنوّع الحاصل في البلاد وبكل من يختلف معها في الرأي والفكرة وتعتبره أخا وليس عدوا وتطمح إلى بناء تونس معه وأبرز في المقابل أن للنهضة 5 أعداء هم الإرهاب والفساد والفقر والمرض والجهل. وبين البحيري أن حركة النهضة اختارت التموقع مع الشعب التونسي ومصلحة البلاد وإنجاج مسار العدالة الانتقالية مشددا على أن الفترة الحالية تحتاج إلى قوة حلول لأن التونسيين ليسوا في حاجة إلى صراع وإلى معارك وإنما في حاجة إلى أشخاص يقدمون حلولا . وتابع البحيري ''الخلافات التي تحصل في البلاد أصبحت مختلفة...الخلاف أصبح حول استمرار الدولة من عدمه وهناك محاولات لتفكيك هذه الدولة''. وقال نور الدين البحيري ''هناك قوانين بالية تعطّل عجلة الاقتصاد والتنمية في البلاد وعندما نريد إصلاحها من خلال قانون الطوارئ هناك من يقول أننا نشجع على الفساد.. هناك رغبة من قبل البعض في تفكيك الدولة..انتقدوا وعارضوا لكن اتركوا الدولة تعمل.. حرجنا اثر 60 سنة من الاستقلال بدولة لا تدمروها من فضلكم ''. وفي تعليقه على الاتهامات الموجهة له بخصوص انه مهندس التعديل الأخير في قانون المجلس الأعلى للقضاء ،أنّد البحيري أن تأسيس الديمقراطية في بلادنا يتطلب تركيز مجلس أعلى للقضاء مستقل مبينا أن الخلافات التي حصلت حول انعقاد أول جلسة عامة لهذا المجلس ناتجة عن خلافات بين القضاة انفسهم رغم أن المجلس يظم محامين وخبراء محاسبين وأساتذة جامعيين. وشدد البحيري على أن القضاء لا يجب أن يقف أو يتعطل لأنه في صورة حصول ذلك فإن قانون الغاب هو الذي سيسود في البلاد مبينا أن الأطراف التي خسرت الانتخابات هي التي تعطل تركيز مجلس القضاء.