السخرية كانت سلاحا ماضيا في تعاطي المغاربة مع أزمة تشكيل حكومتهم، وهو السلاح نفسه الذي واجهوا به الإحباط الذي خلفه الإعلان، أول أمس الأربعاء، عن حكومة الدكتور سعد الدين العثماني، أحزابا وهيكلة وأسماء، ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي على انتشارها. وبلغ عدد حقائب الحكومة 39 حقيبة. وعلق أحد الناشطين» هل تعلم أن معدل عدد الوزراء في دول الاتحاد الأوروبي الأغنى في العالم لا يزيد عن 15 وزيرا؟ هل تعلم أن سويسرا لا يحكمها إلا ثماني وزراء يجتمعون أحياناً في مطاعم صغيرة وسط العاصمة؟ هل تعلم أن عدد وزراء حكومة الصين الشعبية التي يتجاوز عدد سكانها المليار و200 مليون نسمة لا يزيد عن 18 وزيرا؟ هل تعلم أن عدد وزراء حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يزيد عن 14 وزيرا في حين أن ميزانية أمريكا السنوية تزيد عن 6000 مليار دولار؟». وقال «أمام كل هذه المعطيات، في المغرب، أعلن عن حكومة سعد الدين العثماني يوم أمس ب 39 وزيراً ووزير دولة، فيما ميزانيته السنوية لا تزيد عن 31 مليار درهم، والأدهى أن المغرب من البلدان النادرة التي تخصص للوزراء السابقين تقاعداً مدى الحياة يصل إلى 39 ألف درهم كل شهر». وتهكم ناشط على وجود أربعة وزراء لقطاع الماء، وهم عزيز أخنوش وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وحمو أوحلي كاتبا للدولة مكلفا بالتنمية القروية والمياه والغابات، وعبد القادر اعمارة وزيرا للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وشرفات أفيلال كاتبة للدولة مكلفة بالماء. وقال إنه يجب أن يطلق على الحكومة اسم «حكومة الماء». واعتبر البعض الآخر أن الحكومة استندت على الآية الكريمة، وجعلنا من الماء كل شيء حي بهدف عودة حياتها بعد خمسة أشهر من «الموت السياسي». وقال الناشط عبد الصمد بنعابد «إذا فهمت الفرق بين قطاع الماء وقطاع المياه، غادي تفهم خطاب دكار، وكذلك الكوسموبوليتية والمزدرعات، وبطبيعة الحال ستجيب بسهولة عن سؤال علاش حيّدوا (أبعدوا) بن كيران؟». وهاجم بنعابد وزراء حزب العدالة «يعلم حكوميو العدالة والتنمية أن لفتيت هو مقترح البام لوزارة الداخلية لو نجح سيناريو 8 أكتوبر، ثم يغضبون لما تصفهم بحكومة 8 أكتوبر». وقال فاروق الخروبي «أنا هو الوقود اللي حرقته العدالة والتنمية باش (كي) توصل لهاد النتيجة، أنا الآن في نظر السي العثماني والسي يتيم انبعاث غازي سام ملوث، يجب التخلص منه والحد من ظاهرة هذا الاحتباس الحراري». وأضاف: «ممثلو العدالة والتنمية في الحكومة سيشغلون مناصب الشاوش والعساس والسخار و القهواجي لدى وزراء القطاعات الرئيسية الصحة والتعليم والصناعة والفلاحة والتجارة والسياحة». ناشط آخر استهزأ باسم وزارة أخنوش وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وقال «أفضل تسمية للمنصب الذي حازه اخنوش هو: وزير لكل ما من شأنه» (القدس العربي )