شهدت اليوم في مدينة مدنين مسيرة استعراضية ضمّت مشاركات متعددة من مدارس ومعاهد جابت شوارع المدينة لتحطّ رحالها في ساحة الكرنفال اين تجمعت ورسمت لوحات استعراضية بألوان مختلفة من الفنون وذلك في إطار الدورة الثانية للكرنفال المدرسي الذي انطلق أمس ويتواصل إلى غاية يوم غد الاحد. وتحوّلت مدينة مدنين إلى مدينة للفنون بامتياز، مع انطلاقة هذا الكرنفال، الذي تنظمه المندوبية الجهوية للتربية بمدنين بالتعاون مع مندوبيتي الشؤون الثقافية والشباب والرياضة، فحضر الرقص والموسيقى والغناء والتعبير الجسماني والمسرح وسجل تراث الجهة حضوره من خلال اللباس والاغاني التراثية والعادات التي تميز ولاية مدنين لتبرز مدى ثراء وتنوع المخزون التراثي. واستطاعت هذه الدورة ان تستقطب الاف الجماهير، التي جاءت وفي ذاكرتها نجاح وانطبعات جيدة على دورة سابقة ويقين بإضافة نوعية أكثر هذه السنة ليصرّوا على دعمها لما تمثله من فسحة جميلة في الابداع التلمذي ونافذة على مكامن الخلق والابتكار بالمؤسسات التربوية، حسب ما صرّح به عدد منهم لمراسلة (وات) بالجهة. وعبّر عدد من التلاميذ، لمراسلة (وات)، عن امتزاج مشاعر الفرحة لديهم وهم يواكبون انتاجات زملائهم مع الشعور بالرهبة وهم يواجهون جمهورا كبيرا لدى تقديم عروضهم، مبينين اعتزازهم بأعمال جماعية أخذت من وقتهم ومن جهدهم وجمعتهم على المحبة والألفة وغذّت فيهم العزيمة والإصرار، حسب تعبيرهم. من جانبه، اعتبر منسّق الكرنفال المدرسي، عبد الله لملومي، أن التظاهرة مثّلت فضاء للخروج بمنتجات التلاميذ إلى محيطهم وإبراز مجالات إبداعهم وخلقهم وإتاحة الفرصة للتعارف بين التلاميذ والاطلاع على تجارب بعضهم في اطار تنافسي نزيه يقوي اعتزاز التلميذ بانتمائه الى مؤسسته التربوية. وتتواصل فعاليات الكرنفال يوم غد بتنظيم عروض في المسرح والفنون التشكيلية بمشاركة 120 تلميذا في عدة فضاءات، إلى جانب كرنفال رياضي والنقابات محلية تجوب المعتمديات في بادرة جديدة في اطار انفتاح الكرنفال واشعاعه على كل المناطق.