يقول الروائي والباحث في مجال الخرافة خالص جلبي «من حبي للقصص جاء حبي للمطالعة ومن حبي للمطالعة جاء ولعي للمعرفة ومن المعرفة تنبت الحكمة» كما يقول الباحث عبد الرزاق كمون أن الطفل يحتاج إلى حاءات ثلاث وهي الحليب والحنان والحكاية فمن منا لم تستهويه في طفولته حكايات الجدة وخرافاتها وكم كانت تلك الحكايات تدفعنا للإقبال على القراءة والمطالعة ومع التفكك الأسري و التطور التكنولوجي اضمحلت تلك العادة وتقلصت معها الرغبة في القراءة لدى الجيل الجديد .. وانطلاقا من أن المأثور الشفوي هو حامل القيم الاجتماعية وهو يعد أكبر حافز على المطالعة التي تعتبر بدورها الوسيط الرئيسي الذي يتكفل بإحياء الروابط الأسرية وأن للأسرة دور كبير في تنمية ميولات القراءة لدى الطفل ..وفي هذا الصدد وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي صادف يوم 23 أفريل وتزامنا مع الاحتفال بالأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات نظمت المكتبة الجهوية بصفاقس تظاهرة بعنوان «لكل مولود كتاب « تم خلالها زيارة المتشفيات العمومية فضلا على المصحات الخاصة وإهداء المواليد الجدد قصص واشتراكات خاصة بالمكتبة تتضمن أسماءهم قصد غرس عادة المطالعة , ومن جهة أخرى وفي إطار تشريك الأسرة بصفة عامة والأم بصفة خاصة في تنمية الميولات القرائية للطفل تم رفع شعار «الحمد للله على الخلاص يتربى في عزك ومن تو ولدك تحكيلو حكاية وتغنيلو غناية « باعتبار أن الحكاية هي الحافز الأول للقراءة .