افتتح مساء الجمعة بدار الفنون بصفاقس (الكنيسة سابقا) الصالون السنوي للفنون بصفاقس في دورته الرابعة والعشرين تحت عنوان «حبات القرنفل» ليتواصل إلى غاية 20 ماي القادم. ويتضمن 150 عملا فنيا لحوالي 100 فنان تشكيلي من كافة أرجاء الجمهورية. ويسجل صالون صفاقس السنوي للفنون، الذي يعود بعد انقطاع دام سبع سنوات، بإحداث جائزة «النقد الفني» التي سيتم الإعلان عن الفائز بها يوم اختتام الصالون، فضلا عن الجوائز الكلاسيكية على غرار جائزتي الفنون التشكيلية اللتين تمنحهما الولاية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية. وآلت جائزة الولاية للفنون التشكيلية البالغ قيمتها 6 آلاف دينار، إلى الفنان المختص في الخزف الفني «بلحسن الكشو»، ومنحت جائزة المندوبية الجهوية للثقافة للفنون التشكيلية (قيمتها 4 آلاف دينار) للفنان المختص في الرسم والنحت «محمد بن عياد»، وقد تم الكشف عن أسماء الفائزين في افتتاح الصالون الذي واكبه عدد هام من المثقفين وعشاق الفن التشكيلي. وتؤثث النسخة الجديدة للصالون المشهد الثقافي في الجهة،من جديد، بأكثر نضج ووضوح في الرؤية الفنية حيث تتميز هذه الدورة بإحداث فهرس يخط فيه الفنان نصا إنشائيا يفسر من خلاله مساره الإبداعي، الى جانب إضافة عروض في الفن المعاصر أو ما يعرف ب»البيو-آرت». وسيتم تنظيم يوم دراسي بعنوان «أي فكر إبداعي في الفضاء المديني؟» وذلك يوم 6 ماي القادم، إلى جانب تقديم عروض في الأداء المسرحي والكوريغرافيا والموسيقى. وقد أفاد رئيس الهيئة المديرة للصالون الفنان خليل قويعة، في تصريح إعلامي، أن هذه التظاهرة تهدف إلى مواصلة الاستجابة إلى طموحات الفنانين وإرساء تظاهرة تشكيلية على أساس المعرفة واحترام قواعد فنون العرض وتقنياته مؤكدا على أن الجمهور يبقى قيمة ثابتة لترويج العمل الفني وفق تقديره. للتذكير فإن صالون صفاقس السنوي للفنون يعد من التظاهرات الثقافيّة العريقة، وقد أنشئ منذ سنة 1986 وراهن مؤسسوه على إحداث قاعة عرض للفنون بصفاقس لكن هذا الحلم لم يتحقق بعد.