يعكف احد قضاة التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس على التحقيق في قضية مخدرات من الحجم الثقيل شملت 12 متهما بينهم موقوف واحد والبقية بحالة سراح ومن ضمن المتهمين 4 فتيات. علما وأن من بين المتهمين أيضا أبناء شخصيات مرموقة. هذا وللإشارة فقد انطلقت الأبحاث في القضية اثر معلومة وردت من المخابرات الامريكية على وزارة الداخلية مفادها أن عمليات ارهابية سيتم تنفيذها في تونس عن طريق مادة سامة اسمها f adb"5" تم جلبها من الصين ثم مررت عبر أمريكا ففرنسا ثم تونس عن طريق الطرود البريديّة. وبأنه سيتم القيام باغتيالات عن طريق تلك المادة السّامّة. فانطلقت التحريات لتكشف من أن تلك المادة هي مادة سامة اعدت للإستهلاك وليس للقيام بعمليات ارهابية وباشرت فرقة مكافحة المخدرات المخدرات الموضوع منذ شهر ديسمبر 2016 وتمكنت من إيقاع مجموعة المتهمين عن طريق المكالمات الهاتفية التي كانوا يجرونها بينهم. وحجزت مادة " 5f adb" وتبين أن هذه المادة تم ادخالها ثلاث مرات الى تونس. وكشفت التحريات أيضا من أن احد المتهمين وهم ابن شخصية مرموقة كان يقوم برحي مادة f adb5 ويمزجها مع مادّة القنب الهندي ثم يبيعها للرّاغبين في استهلاكها. وقد أثبت الإختبارات المجراة على هذه المادة من أنها مادة لها تأثيرات أقوى واخطر من القنب الهندي وقد تسبب التسمم وتؤدي الى الموت وهي مادة ليست مدرجة بالجدول "ب". وتجدر الإشارة أن وزارة الداخلية كانت أعلنت في وقت سابق عن حجز رسائل بريدية تحتوي على حوالي 15 غرام من المسحوق و126 قرصا مخدرا، وأضافت الوزارة في بلاغ لها من ان حجز هذه المادة كان اثر توفر معلومات للإدارة الفرعيّة لمكافحة المخدّرات مفادها أن احد الأشخاص من متساكني منطقة المرسى كان يستقبل رسائل بريديّة مشبوهة كانت ترد عليه من بلدين أوروبيين. وبفتح الرّسائل تبيّن أنّها تحتوي على حوالي 15 غرام مسحوق و126 قرصا مشبوهة. وقد اعترف المشتبه به بانتظاره للرّسائل المحتوية على الموادّ المخدّرة المُرسلة له من الخارج عبر البريد بعد التنسيق مع مروّجيها المُبحرين على شبكات الأنترنات مستغلا بذلك جهاز إعلاميّة محمول.