علمت "الصباح" من مصدر أمني مسؤول بصفاقس أن نتيجة التحليل الجيني(ADN) لحادث مقتل امرأة حرقا بمنزلها بطريق تنيور الشيحية من ولاية صفاقس سنة 2014 جهزت منتصف الأسبوع الجاري وأكدت البعد الإجرامي للواقعة وحددت هوية القاتل والذي لم يكن سوى المتهم بقتل فردوس المرأة التي عثر عليها صباح يوم الأحد غرة فيفري 2015 مدفونة داخل حفرة على بعد نحو ثلاث مائة متر من منزلها الكائن بزنقة بن حمادو بساقية الزيت، وهو نفسه الذي اعترف بارتكاب عملية اغتصاب تضررت منها امرأة مطلقة وسبع عمليات اعتداء بالفاحشة على أطفال. وقال المصدر الأمني المسؤول في اتصال هاتفي مع «الصباح» أمس السبت أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية كانوا كشفوا النقاب قبل أكثر من عام ونصف عن جريمة قتل فظيعة مسبوقة بعملية اغتصاب استهدفت امرأة تدعى فردوس تقطن بزنقة بن حمادو بساقية الزيت من ولاية صفاقس، حيث ألقوا القبض على المشتبه به على الحدود التونسيّة الليبيّة بينما كان يخطط للتسلل إلى ليبيا. مسؤول عن هذه الجريمة وأضاف أن التحاليل الجينيّة(ADN) بينت بعد أشهر من الانتظار مسؤولية هذا المتهم عن إحدى أبشع الجرائم التي عرفتها ولاية صفاقس وهي اغتصاب وقتل المرأة فردوس المنحدرة من عائلة محافظة قبل أن تبين أخيرا مسؤولية الموقوف عن جريمة مماثلة جدت بطريق تنيور قبل أكثر من عامين ونصف تتمثل في اغتصاب امرأة وحرقها داخل منزلها للتضليل، إضافة إلى تورط المشتبه به في العبث بأجساد سبعة أطفال والتغرير بهم والاعتداء عليهم بفعل الفاحشة. جريمة ثانية فضحت الأولى إلى ذلك كشفت الأبحاث الأمنية أن جريمة قتل فردوس(في العقد الثالث من العمر وأم لطفلين) التي جدت في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد 31 جانفي 2015 وغرة فيفري 2015 بجهة ساقية الزيت وتحديدا بزنقة بن حمادو كيلومتر 8 والتي عثر عليها مدفونة داخل حفرة بعد تعرضها للاغتصاب نفذت بنفس طريقة جريمة طريق تنيور وهو ما دفع أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية إلى حصر الشبهة في نفس المتهم اثر إيقافه واعترافه بارتكاب الجريمة الأولى. ولكن بالتحري معه أنكر جملة وتفصيلا ما نسب إليه وقام بتضليل المحققين الذين استبعدوا بدورهم فرضية وفاة تلك المرأة حرقا بسبب خلل كهربائي وظلوا ينتظرون نتيجة التحاليل الجينية التي جهزت منذ يومين وأكدت صحة شكوك المحققين وأثبتت مسؤولية مغتصب وقاتل فردوس عن الواقعة الاولى وهي اغتصاب امرأة وقتلها بإضرام النار في منزلها لإخفاء معالم الجريمة، وبمواجهته بعد ذلك بهذه القرائن المادية الدامغة لم يجد بدا من الإنكار بل اعترف أيضا باغتصاب امرأة ثالثة داخل منزلها دون أن يقتلها إضافة إلى الاعتداء على حوالي سبعة أطفال. وهكذا يسدل الستار على جرائم بشعة شهدتها صفاقس بين عامين 2014 و2015 وهزت الرأي العام الوطني، وفضحت الأبحاث والتحاليل الجينية عن سفاح في العقد الرابع من عمره سيحال على القضاء وفي جرابه عشر جنايات اثنتان منها تتمثل في القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد المسبوق بجريمة أخرى وهي الاغتصاب على معنى الفصل 204 من المجلة الجنائية القاضي بإعدام المتهم شنقا حتى الموت وجريمة اغتصاب أنثى بواسطة التهديد بالعنف والاعتداء بفعل الفاحشة على قاصر سنه دون 15 سنة. صابر المكشر