أكد وزير شؤون أفريقيا والعالم العربي بالجزائر، عبد القادر مساهل، إصرار حكومة بلادة على إغلاق الحدود البرية مع ليبيا لدواعٍ أمنية على خلفية مطالبات مسؤولين ليبيين بفتح الحدود. وقال خلال مباحثات أجراها الوزير الجزائري مع المسؤولين الليبيين، السبت، حيث يزور الوفد بعض المناطق بالإقليم المتاخم للجزائر:"إن الأولوية في الجزائر هي كيفية ضمان أمنها على الحدود في ظل الوضع الذي تعرفه المنطقة". وأوضح إن ذلك لا يمنع التعامل بشكلٍ لائقٍ مع الحالات الإنسانية بتنسيقٍ مباشرٍ بين سلطات البلدين لغرض تسهيل عملية نقل المرضى إلى مستشفيات جزائرية. وأشار الوزير الجزائري لوجود استثناءات في التعامل مع حالات إنسانية أخرى لم يحددها، لكنّ مصدرًا جزائريًا قال ل"إرم نيوز" إنّ السلطات الأمنية تفتح بين الفينة والأخرى الحدود لدخول ليبيين تربطهم علاقات عائلية ومصاهرة بأسرٍ جزائرية في ولايات إيليزي وتمنراست والوادي وورقلة وأدرار. ولفت المصدر إلى أنه جرى قبل أسبوعين السماح بدخول مهاجرين أفارقة تاهوا في طريق الصحراء الليبية حتى وجدوا أنفسهم بالحدود الجزائرية، فتقرّر تمكينهم من دخول البلاد بعد التثبتّ من هويتهم وتجنيبهم الوقوع في شباك الجماعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة الحدودية. ودعا الوزير مساهل إلى صون وحدة الجيش الليبي وتشكيل حكومة قوية ذات صلاحيات واسعة تُمكّنها من تلبية مطالب المواطنين، إضافة إلى انتخاب برلمان يمثل أطياف الشعب الليبي كافةً. وقبل شهور، أطلقت الجزائر مشاورات سياسية كلفت بها أحمد أويحيى مدير ديوان الرئاسة ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وطلبت تدخل رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي لتوظيف شبكة علاقاته برموز الإسلام السياسي في ليبيا. (ارم نيوز)