أدى مبروك كرشيد كاتب الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية اليوم السبت زيارة عمل الى ولاية القيروان أشرف خلالها على إفتتاح فعاليات ندوة " التنمية _التراث والحلقة المفقودة". كما تولى كرشيد أيضا تدشين المقرّ الجديد للإدارة الجهوية لأملاك الدّولة والشؤون العقارية. وقد توقف كاتب الدّولة بهذه المناسبة على أهم الإشكاليات التي تعيق نسق العمل داخل الإدارة وذلك بحضور المعتمد الأول للولاية و إطارات عن وزارة املاك الدولة و الشؤون العقارية ونواب عن ولاية القيروان وبعض ممثلي المجتمع المدني،وقد وعد كاتب الدّولة بالعمل على تذليل هذه الصعوبات في القريب العاجل ايمانا منه بالدورالهام الذي تلعبه الإدارات الجهوية في مسار التنمية وحلحلة الملفات العقارية العالقة. ولدى افتتاحه لندوة "التنمية والتراث والحلقة المفقودة "، دعا كاتب الدولة إلى ضرورة التفكير في استغلال وتثمين التراث العقاري للمدن العتيقة بغاية دفع الاستثمار في هذا المجال وذلك على غرار صفاقسوالقيروان وغيرها من المدن من خلال بعث المشاريع الإقتصادية داخل الفضاءات الأثرية. وأكد كرشيد حرص حكومة الوحدة الوطنية على حماية المخزون العقاري من الإعتداءاتوالإستيلاءات عليها من خلال استرجاعها من واضعي اليد بانتهاج الطرق القانونية. كما دعا كرشيد في معرض حديثه الى التفكير بجدية في ايجاد صيغ قانونية وحلول تمويلية لأملاك الخواص داخل المدينة العتيقة بشروط ميسرة لمالكي هذه العقارات التي أصبحت تخل بجمالية المدن لتمكينهم من ترميمها واحيائها وادخالها في الدورة الاقتصادية. كما زار كرشيد فسقية الأغالبة و المعلم الأثري بحي سيدي عمر عبادة و عبّر عن أهمية صيانتهما و إزالة الأخطار عنهما مشيرا الي ضرورة توفير شروط حسن الاستغلال لهذه المعالم الهامة. واطلع كاتب الدّولة خلال زيارته المقر الجديد للإدارة الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية بولاية القيروان على ظروف العمل واستمع الى الموظفين والعاملين داخلها مؤكدا بالمناسبة على دورهم في حراسة الملك العام والحفاظ عليه . وتوجه كرشيد بالدعوة الى أعوان وموظفي الإدارة الجهوية بالقيروان الى مزيد العمل والمثابرة قائلا:"إن عمل الوزارة يرتكز على النجاعة وتطبيق القانون".