عقد، البارحة، نداء تونس اجتماعا حضره المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي ورئيس الكتلة البرلمانية للنداء سفيان طوبال وعدد من قيادات ونواب الحزب. وقد تمحور الاجتماع حول الحملة التي استهدفت نوابا من نداء تونس، وتوجيه أصابع الاتهام لهم حول وجود شبهات فساد ذات علاقة برجل الأعمال الموقوف شفيق جراية. وقال المسؤول عن الشؤون القانونية في نداء تونس مراد دلش في تصريح ل"الصباح نيوز" ان نداء تونس أكّد خلال اجتماعه البارحة دعمه لتوجه حكومة الوحدة الوطنية في حربها ضد الفساد، مشيرا إلى أن هذه الحملة انطلقت ببادرة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من خلال وثيقة قرطاج ونفذها رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وأشار إلى أنه تم التطرق إلى مجموعة المشككين في وثيقة قرطاج، مضيفا: "اليوم العديد من الأحزاب حاولوا الركوب على الأحداث من ذلك الاتحاد الوطني الحر ومشروع تونس الذين شككا في وثيقة قرطاج والحزب الجمهوري الذي انطلق منذ فترة في حملة مشككة الا ان كل هذه الأحزاب خرجت في الصف الأول معلنين مساندة الحكومة.. ونقول لهم فيقوا على رواحكم وكفى ركوبا على الأحداث ومزايدات على القضايا الكبرى للبلاد". واعتبر مراد دلش ان "نداء تونس أصبح اليوم يقلق العديد ممن شككوا في قدرته على الاستمرارية.. غير أنه استطاع استرجاع قواه وربح معركته مع رضا بلحاج القيادي السابق في النداء"، مضيفا: "وكل من شكك في النداء ولم ينجح أصبح اليوم يبحث عن خطة جديدة تتمثل في ضرب كتلة نداء تونس لزعزعتها من خلال توجيه تهم جزافا ل15 نائبا". وفي هذا السياق، قال ان "حزب نداء تونس خلال اجتماعه أمس نفى كل شبهات الفساد التي وجهت, لنواب من كتلة النداء بمجلس نواب الشعب من قبل صفحات فايسبوكية ومواقع كما وضع خطة للتصدي لمحاولات التشكيك في الحزب". وبخصوص تفاصيل الخطة، قال ان نداء تونس سيواصل دعم الحكومة في حربها ضدّ الفساد كما سيفاجئ الساحة السياسية عبر الأخذ بزمام الأمور وطرح مبادرة تشريعية ستكون مؤلمة لكل من تورط في الفساد والتمويل غير الشرعي في المجال السياسي"، كما أضاف أن الحزب عاين المواقع الإعلامية والصفحات الفايسبوكية وحصر الأشخاص الذين يتصرفون فيها وقد تم رفع قضية جزائية على أن يواصل النواب ال15 رفع قضايا جزائية ضدّ الأطراف التي اتهمتهم على اعتبار ان لديهم صفة الموظف العمومي". وختم مراد دلش بالقول: "للأحزاب والشخصيات المهاجمة على نداء تونس والحاملين لمؤامرة كسر وحدة نداء تونس وتفريغ المشهد السياسي من حزب قوي بهدف الاستعداد لانتخابات 2019... نقول لهم صبرا يا رجال السياسة.. فنحن متمكنون من العمل السياسي ومازال هنالك سنتين وهنالك تحديات تهم التونسيين وتتمثل في 4 نقاط تتمثل في مكافحة الفساد والارهاب، والإقلاع في نمو اقتصادي والتشغيل.. ومن يستطيع تحقيق هذا سيكون الرابح في الانتخابات". علما وان نداء تونس يعقد اجتماعا اليوم يضم مجموعة من إطارات الحزب ونوابه ووزرائه في حكومة الوحدة الوطنية لمزيد تدعيم لحمة النداء ومكوناته".