قام متظاهرون بإغلاق ميدان التحرير، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، تمهيداً لمليونية دعت إليها قوى وطنية وسياسية مصرية اعتراضاً على قرارات الرئيس محمد مرسي بإصدار إعلان دستوري جديد. ووضع المتظاهرون العديد من الحواجز الحديدية بميدان عبدالمنعم رياض، وشارع طلعت حرب، وجميع الشوارع الجانبية المؤدية للميدان، فيما شكل عدد منهم لجاناً شعبية لتأمين الميدان ومطالبة المارة بإظهار هويتهم الشخصية، حسبما أفادت صحيفة "اليوم السابع". وافترش عدد منهم الحديقة الوسطى للميدان والأرصفة الجانبية، في حين قام البعض الآخر بتنظيف الميدان من المخلفات الناتجة عن المتظاهرين، كما عادت المستشفيات الميدانية مرة أخرى في الميدان، حيث تواجدت أكثر من 5 مستشفيات ميدانية.
دعوة القوى السياسية ضد "الانقلاب" يأتي هذا، بعيد رفض القوى السياسية قرارات الرئيس محمد مرسي ومطالبته بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد محذرة إياه من أن شرعيته ستكون في حكم المنتهية شعبيا ودستوريا ما لم يتراجع عن هذا الإعلان فوراً وكانت القوى والأحزاب المصريين دعت الى النزول الى الشارع اليوم في مليونية رفضا للقرارات التي وصفتها بالانقلابية . وقالت القوى السياسية في بيان تلاه نقيب المحامين سامح عاشور إن المصريين لم يتصوروا أن يختصر الرئيس السلطات الثلاث في شخصه ويمهّد للحكم بالأحكام العرفية والطوارئ. إلى ذلك، أعلن ائتلاف أقباط مصر المشاركة في تظاهرات اليوم في ميدان التحرير. وقال بيان الائتلاف إنه مع تراجع أعمال الحكومة المصرية والاهتمام بشؤون دول خارجية على حساب الشأن الداخلي فإنه تقرر الانضمام الى القوى السياسية في رفضها لقرارات مرسي الأخيرة. في المقابل يحضر الاخوان لمليونية مضادة دعماً للرئيس وتحصيناً لقراراته، على رأسها اقالة النائب العام. (العربية)