شهدت منطقة الزوايدية بأحواز عين زغوان الشمالية بالضاحية الشمالية للعاصمة قبل أيام حادثة خطيرة هزت متساكني الجهة لفظاعتها، تمثلت في تحويل وجهة فتاة تحت التهديد بالقتل رجما بحجارة ثم اغتصابها داخل حضيرة بناء بكل وحشية، قبل أن تتمكن الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بقرطاج وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج من القبض على المشتبه وإحالته على القضاء. وقائع الحادثة تفيد بأن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها كانت يوم الواقعة عائدة إلى محل سكناها، عندما فوجئت بشاب غريب عن المنطقة يعاكسها مستغلا خلو الطريق من المارة، فحاولت تجاهله وسارعت الخطى لتفاديه، إلا انه سرعان ما كشف عن مبتغاه وطلب منها مرافقته إلى مكان خال والاستسلام لرغاباته الدنيئة، إلا انها واصلت تجاهله، حينها كانت ردة فعله غير المنتظرة. إذ تشير المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح» إلى أن المشتبه به التقط حجارة كبيرة الحجم نسبيا وهدد زاعمة المضرة بقتلها رجما بواسطتها، فخشيت أن ينفذ وعيده خاصة وان المكان ظل خاليا من العابرين، فاستغل الفرصة وحول وجهتها تحت التهديد بتلك الحجارة إلى حضيرة بناء بعين زغوان الشمالية، وهناك أرغمها على نزع ملابسها ثم اغتصبها بوحشية غير مبال بتوسلاتها له بترك سبيلها. بعد أن لبى رغبته الجنسية وقضى وطره منها تركها في وضعية صحية ونفسية متدهورة ولاذ بالفرار، فتحاملت على نفسها، وتحولت إلى اقرب نقطة أمنية حيث أشعرت الأعوان بالتفاصيل الفظيعة لواقعة اغتصابها، ونظرا لخطورة الفعلة فقد أولتها الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج أهمية بالغة، حيث استمعت للفتاة وتزودت بأوصاف المشتبه به ثم قامت بتمشيط محيط موقع الحادثة. نجح الأعوان في وقت وجيز في حصر الشبهة حول شاب في بداية العقد الرابع من عمره يقطن عادة بمنطقة البحر الأزرق، وهو من ذوي السوابق العدلية تم إلقاء القبض عليه، وباقتياده إلى المقر الأمني وعرضه قانونيا على الفتاة تعرفت عليه منذ الوهلة الأولى، فتمت استشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 التي أذنت بالاحتفاظ به وإحالته على القضاء بعد تحرير أقواله. صابر