أعلنت وزارة الداخلية الروسية، اليوم الخميس، شن سلسلة من الغارات على مقاتلين من تنظيم «داعش» خلال فرارهم من معقلهم في الرقة بشمال سورية، في وقت يتقدم مقاتلون عرب وأكراد مدعومون من واشنطن على جبهات عدة ضمن العملية العسكرية الجارية للسيطرة على المدينة. وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن المقاتلات الروسية شنت غارات على قوافل لمقاتلي التنظيم خلال فرارها من الرقة باتجاه تدمر إلى الجنوب في 25 ماي وليل 29 إلى 30 منه. وتابعت أن الغارة الثانية دمرت عشرات العربات والشاحنات الصغيرة وأدت إلى مقتل عديد الجهاديين. وجاء في البيان «حذر المسؤولون الروس في سوريا من أن أي محاولة لمقاتلي تنظيم داعش الفرار من الرقة عبر الممر المفتوح نحو تدمر، سيتم اعتراضها بشكل حاسم». وكانت موسكو أعلنت، أمس الأربعاء، إطلاق أربعة صواريخ عابرة للقارات من غواصة وفرقاطة حربية في البحر المتوسط على جهاديين اقتربوا من تدمر قادمين من الرقة. كما تمكن مقاتلون عرب تدعمهم واشنطن وينضوون في إطار «قوات النخبة السورية» التابعة لتيار الغد السوري الذي يرأسه الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، من الاقتراب من الرقة من جهة الشرق. وسبق أن ألمحت روسيا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية سمحت لجهاديين بمغادرة الرقة في اتجاه أراضٍ خاضعة لسيطرة النظام السوري. وتنفذ موسكو منذ 30 سبتمبر 2015 ضربات جوية في سورية دعمًا لقوات النظام التي تمكنت بفضل الغطاء الجوي الروسي من تحقيق تقدم على جبهات عدة.