حجز أعوان المراقبة الإقتصادية بالاشتراك مع مصالح الصحة و الأمنية والحرس البلدي، اليوم السبت، خلال حملة بولاية المنستير، 44 كلغ من اللحوم الحمراء الغير صالحة للاستهلاك في محلات جزارة في "منزل حرب" و"منزل نور" و"بنّان" ، الى جانب تحرير 9 مخالفات إقتصادية متعلقة بمسك منتوجات غير مطابقة للتراتيب الجاري بها العمل، وفق ما أفادت به المديرة الجهوية للتجارة، سهام مبروك. و أضافت مبروك في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة ، أن أعوان المراقبة الإقتصادية سجلوا، في أوّل أسبوع من شهر رمضان، وخلال أكثر من 844 زيارة ميدانية لمختلف معتمديات الجهة، أكثر من 200 مخالفة اقتصادية تعلقت بالترفيع غير القانوني في الأسعار، والاحتكار والمضاربة، والامتناع عن البيع، والبيع المشروط، وإخفاء بضاعة، وبجودة المنتوجات والمواد، ومسك آلات وزن غير قانونية وغير حاملة لعلامة الختم السنوي، وتصدرت المخالفات الخاصة بعدم إشهار الأسعار، وغياب الفوترة والبيع بأسعار غير قانونية مجموع هذه المخالفات بنسبة تقدر بحوالي 48 في المائة. وأفادت مبروك، في تصريحها على هامش تدشين والي المنستير، عادل الخبثاني، اليوم لنقطة البيع الجهوية من المنتج إلى المستهلك التي تتواصل من 24 ماي 2017 إلى 16 جوان الجاري، بأنّ الأسعار مستقرة مع تراجع في سعر الطماطم مع دخول كمية كبيرة من الطماطم الشمسية الى الاسواق، حيث بلغ السعر الأقصى على مستوى الجملة اليوم 600 مليم للكلغ الواحد مقابل 800 مليم سابقا ويبلغ سعر الطماطم حاليا بالتفصيل 800 مليم. و ذكرت أن الأسواق في الجهة تسجل وفرة في جلّ المنتوجات من ذلك أنّه يقع يوميا تزويد نقطة البيع الجهوية من المنتج إلى المستهلك بكمية 1200 لتر من الزيت المدعم، وحوالي طن واحد من السكر المدعم، ومعدل جملي من الخضر والغلال يبلغ يوميا طنين اثنين، مؤكدة أنّ نسق تزويد الأسواق في ولاية المنستير عادي ومستقر حيث بلغت الكميات التي وردت اليوم على سوق الجملة للخضر والغلال بالمكنين بولاية المنستير 480 طنا وعلى سوق الجملة للسمك بطبلبة حوالي 27 طنا. من جهته، اعتبر رئيس مكتب المنستير لمنظمة الدفاع عن المستهلك، عادل مسعود، أنّ الأسعار خلال الأسبوع الأوّل من رمضان في متناول المقدرة الشرائية للمستهلك، قائلا إنه "بالرغم من الوفرة في المنتوجات واستقرار الأسعار هناك لهفة لدى المستهلك و الاقبال على المنتوج دون التركيز على جودته و سعره". وأبرز أن "المستهلك هو الطرف الاولي القادر على تعديل الأسعار قبل الإدارة وذلك بالقيام بعملية مقارنة بين الأسعار وبالتالي اقتناء المنتوج حسب السعر الذي يناسبه والحرص على جودة المنتوج بالتثبت من تاريخ صلوحيته"، مؤكدا أنّ مكتب المنستير لمنظمة الدفاع عن المستهلك يسهر، بالشراكة مع الإدارة الجهوية للتجارة بالمنستير، على تأمين استهلاك رشيد. و بخصوص التشكيات التي وردت على مكتب المنظمة، منذ بداية شهر رمضان وإلى غاية اليوم، أفاد بأنها عادية و تعلقت بالترفيع في الأسعار وعدم إشهارها ولم يتم تسجيل أية عملية احتكار تذكر إلى غاية الآن خاصة وأنّ الإدارة الجهوية للتجارة بالمنستير وفرت مادتي الزيت والسكر المدعمتين. و استقت مراسة (وات) آراء بعض المواطنين، حيث ذكرت، ناجية الصيد، أنّ الأسعار في نقطة البيع من المنتج إلى المستهلك في المتناول مع توفر عامل الجودة، و من جانبه، اعتبر، ناجح بلقاسم، نقطة البيع هذه متنفسا للمواطن من خلال الضغط على الأسعار وتوفر المنتوجات خاصة مادتي الزيت والسكر المدعمتين و اللتين شهدتا نقصا كبيرا ، مقترحا أن تكون نقطة البيع من المنتج إلى المستهلك قارة وأن لا تقتصر على شهر رمضان. (وات)