إذا كنت كالكثيرات اللواتي يعشقن العطور، فمن الرائع أن يكون لديك عطرك الخاص الذي يميّزك عن كل الجميلات حولك ويضفي لمسة أثيرية على إطلالتك ويترك أثراً ساحراً عند الجميع. فالعطر هو أقوى محفّز للذاكرة، إذ ان رشّة واحدة منه كفيلة بأن تأخذك في رحلة جميلة إلى عالم ذكرياتك السعيدة، وتعود بك إلى مكان معين ليذكرك بحدث ترك أثره الكبير في حياتك وأشخاص سعدت بتمضية أجمل الأوقات معهم في فترة مميزة من عمرك. لذا، عليك اقتناء عطرك الشخصي بتروٍ، وتمكينه من الثبات طوال اليوم لتحصلي على نفحاته الجميلة عند تطبيقه في الصباح وأيضاً عند ساعات متأخرة من الليل. ولمساعدتك في الحفاظ على أريج العطر الذي يخفّ مع مرور الوقت، إليك هذه الخطوات البسيطة التي يمكنك القيام بها بسهولة تامة لجعل رائحة عطرك الفوّاحة تواكب إطلالتك المترفة طوال اليوم. ترطيب بشرتك إذا كانت بشرتك دهنية فأنت محظوظة بالفعل، لأن العطر يثبت عليها أكثر من ثباته على البشرة الجافة. لذلك إذا كانت بشرتك جافة، يُستحسن أن تستعيني بالمرطب العطري من مجموعة عطرك المفضل لترطيب بشرتك أولاً قبل نثر العطر، مما يعزز ثباته الطويل ويبرزه بقوة. أما إذا لم يتوافر من عطرك سائل مرطب، فمن الأفضل أن ترطّبي بشرتك بمرطب خالٍ من العطور لكي لا تغلب رائحته على رائحة العطر، خصوصاً في المناطق التي تنوين رش العطر عليها. توزيع العطر على نقاط نبضك الحرارة هي التي تفعّل توزيع العطور، لذا يعتبر بعض خبراء العطور أن نقاط النبض في جسمك (حيث يمكنك الشعور بنبضات قلبك كأسفل العنق وخلف الأذنين والمعصمين وطيّة الكوع وثنية الركبة) هي من أفضل المناطق لرش العطر بسبب دفء الدم فيها، مما يساعد في انتشاره سريعاً. أما البعض الآخر من الخبراء فيعتقد بأن رش العطر على هذه المناطق يسرّع في عملية تبخّر العطر ويسلبه أريجه سريعاً، لذا يُنصح بنثره خلف العنق وعلى الذراعين وعلى جذور الشعر الرطبة وعلى ملابسك الداخلية حيث تنتشر الرائحة على مهل. جرّبي الطريقتين واعتمدي الأنسب لك. اختيار عطرك بدقة يختلف ثبات العطر باختلاف نوعه، فالعطور الحمضية تفقد رائحتها بسرعة لأن جزيئاتها خفيفة جداً، في حين تثبت العطور الزهورية والتابلية مدّة أطول. أما العطور التي تلازمك طوال النهار فهي العطور القوية الغنية بخلاصة الفانيليا والمسك والخشب. أما إذا كنت تفضلين العطور الحمضية وتخشين تبخرها السريع، استعيني بعطر قوي لتعزيز ثبات عطرك المفضل. نعم، في إمكانك القيام بهذه الخدعة والجمع بين عطرين لجعل عطرك المفضل يدوم أطول فترة ممكنة. والجدير ذكره هنا، أن ماء العطر يثبت أطول بكثير من ماء التواليت، لأن نسبة تركيز الزيوت العطرية في تركيبته تكون أعلى، فرشّة صغيرة من ماء العطر تدوم 12 ساعة على بشرتك كحدّ أدنى إذا تم توزيعه بدقة. وقبل اختيار عطرك المفضل، تأكدي من ملاءمته لبشرتك، فرائحة العطور تختلف من بشرة إلى أخرى نظراً لتفاعلها مع حرارة الجسم. اختبري العطر قبل شرائه على معصمك بدلاً من الأوراق الصغيرة للتأكد من تناغمه مع بشرتك. تجنُّب فرك بشرتك بعد رشّ العطر، تشعر الكثيرات بالحاجة إلى فرك البشرة من أجل تدفئتها وتفعيل نشر الرائحة. تجنبي هذه الخطوة، ودعي عطرك يجف تلقائياً لأن فركه على البشرة يسبب تكسّر جزيئاته، مما يخفف من رائحته. تخزين عطرك بالطريقة الصحيحة يتسبب الضوء والحرارة والرطوبة في تفكك جزيئات العطور، مما يخفف من أريجها، لذا من الأفضل أن تحفظي عطرك في مكان بارد بعيداً من أشعة الشمس المباشرة للحفاظ على رائحته الفوّاحة. كما ننصحك بعدم تعريضه لتغيرات في درجات الحرارة، وأن تتفادي وضعه في الحمام، لأن الرطوبة والحرارة الناجمتين عن الاستحمام تُلحقان الضرر بنفحات العطر وخلاصته. تحرير شعرك لأن شعرك يحتفظ برائحة العطر أكثر من بشرتك، انثري القليل من العطر على جذوره الرطبة وعند الأطراف لكي تفوح رائحته كلّما تماوج شعرك قليلاً. ويمكنك أيضاً رشّ العطر على مشط الشعر وتمريره من ثم على شعرك، فيعطيك رائحة زكية طوال اليوم. اعيدي نثر عطرك إذا لاحظت أن رائحة عطرك تخف قبل موعد العشاء، رغم كل الجهود التي بذلتها من أجل تعزيز ثباته، ننصحك بنثر القليل منه قبل الموعد المحدّد حتى يترك أثراً طيباً في كل من حولك. لذا تأكدي دائماً من وجود قارورة صغيرة من عطرك المفضل في حقيبتك من أجل استعمالها عند الحاجة.
