عاينت " الصباح نيوز" مساء اليوم محاولات مساعد وكيل الجمهورية بمعية اطباء اقناع احد المتهمين في قضية بئر علي الذي يخوض اضراب جوع بفكه كان ذلك بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة الذي نقل اليه بمعية متهمين سلفيين اثنين اخرين منذ منتصف نهار اليوم على اثر تقرير طبي يطلب احالتهم على المستشفى لتدهور حالتهم الصحية والذي يفرض ان يتم اخضاعهم للعلاج ... ولئن قبل اثنان الخضوع للعلاج وغادرا سيارة الاسعاف وتم ايوائهما فان المتهم الثالث الموقوف في قضية بئر علي بن خليفة رفض مغادرة السيارة مجبرا اعوان الامن واعوان السجون المرافقين له يبقون رابضين في طقس بارد امام السيارة التي كان يتردد عليها بين الفينة والاخرى مساعد وكيل الجمهورية ثم طبيب مكلف بعلاجه لكنه كان يرفض وقد صرح لنا مساعد وكيل الجمهورية انه سيمضي الليل معه لو اقتضى الامر لاقناعه بالخضوع للعلاج في حين يرى الطبيب ان من الواجب اخضاعه للعلاج مهما كان الامر ... فكيف السبيل لذلك هل يكون باستعمال القوة ام بالاقناع وان رفض الاقناع فاي مصير ؟ اعوان الامن والسجون الحاضرين دعوا من جهتهم الى العمل على تفريق هذا الصنف من الموقوفين لان جمعهم في غرفة واحدة يشجعهم على الدخول في اضراب جوع وفرض قرارتهم على الجميع كما اكدوا ان مساجين من المتهمين بالقتل والاغتصاب وترويج المخدرات بادروا بالدخول في اضراب جوع وان الوضع مرشح لمزيد التعقيد مشددين على ان اولائك الاشخاص ليس لهم ما يخسرون فهم يعتقدون انهم ميتون اليوم او غدا بحكم انهم سيمضون عشرات السنين في السجن لذلك تجدهم يضغطون بموضة اضراب الجوع التي جاءت لتعوض ظاهرة حرق النفس