أكّد رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية في برنامج "الصراحة راحة" على قناة حنبعل أنّ زوجته سمية الغنوشي لها الحق في إبداء رأيها كما تشاء. وقال أنّها قد كتبت مقالات عديدة حول تونس، مبيّنا أنّ ما قالته حول الحكومة مؤخّرا لم تذكر فيه أيّ شخص. وعن ما جاء من تعليق لسمير بالطيب حول مقال زوجة عبد السلام، قال هذا الأخير "أتركه يعبّر عن رأيه بالطريقة التي تروق له، موش نعطيوا الحق للآخرين ... المجراب تهمزوا مرافقو". وقال عبد السلام : "هذه عصاي أهشّ بها على نفسي وعلى غنمي"، مثلما قال الجاحظ، على حدّ قوله. وأوضح بأنّ المعارضة عظامها ليست هشة إلى هذه الدرجة، وعندما استهدفت سمية الغنوشي وطالتها السهام حاربت بالطريقة التي تليق بها. وفي هذا السياق، تداولت عدد من صفحات الفايسبوك هذا الخبر وعلّق العديد حوله باعتبار أنّ ما قاله عبد السلام جاء في قوله تعالى : " وما تلك بيمينك يا موسى، قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى". وفي صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، قال عبد السلام : " قد تكون هذه فرصة ليتعرف الجاهلون بتراثنا الأدبي العربي على صاحب البيان والتبيين وبعض مما تحويه مدونته الثرية" وجاء أيضا في صفحته أنّ ما قاله فعلا للجاحظ و قد ورد في كتاب اسمه 'كتاب العصا '، مستدلاّ بما جاء على لسان الجاحظ" لقي الحجاج أعرابياً فقال : من أين أقبلت يا أعرابي ؟ قال : من البادية . قال : وما في يدك ؟ قال : عصاي : - أركزها لصلاتي . - وأعدها لعداتي . - وأسوق بها دابتي . - وأقوى بها على سفري . - وأعتمد بها في مشيتي لتتسع خطوتي . - وأثب بها النهر . - وتؤمنني من العثر . - وألقي عليها كسائي فيقيني الحر , ويدفئني من القر . - وتدني إلي ما بعد مني . - وهي محمل سفرتي . -وعلاقة إداوتي . - أعصي بها عند الضراب . - وأقرع بها الأبواب . - وأتقي بها عقور الكلاب . - وتنوب عن الرمح في الطعان . - وعن السيف عند منازلة الأقران . - ورثتها عن أبي , وأورثها بعدي ابني . - وأهش بها على غنمي . - ولي فيها مآرب أخرى , كثيرة لا تحصى .
وهذه المقولة مشابهة للاية التي وردت في القرآن الكريم، ونحن باذن الله حافظون لكتاب الله. قبل الحوار اوصاكم الوزير بالكف عن "التلقيط" واعادها عشرات المرات ولازلتم "تلڨطون"!" كما نشر نفس التوضيح السابق في صفحة "جديد الحكومة" على الفايسبوك. وقد حاولت هذه الصفحة الدفاع عن رفيق عبد السلام، مبينة أنّ ما ذكره وزير الخارجيّة في برنامج الصّراحة راحة فعلا للجاحظ و قد ورد في كتاب اسمه 'كتاب العصا 'وهي مقولة مشابهة للآية التي وردت في القرآن الكريم.