بعد ان عبر عدد من المنسقين الجهويين عن غضبهم من البيان المشترك بين كتلتي النهضة والنداء والدخول في تحالف استراتيجي قال القيادي بحزب "نداء تونس" خالد شوكات ل"الصباح نيوز" ان بعض من وردت اسماؤهم في بيان المنسقين الجهويين لا علم لهم بالموضوع وقد استنكر بعضهم هذا السلوك ، مؤكدا ان قيادة الحركة كانت تتوقع ان يثير البيان المشترك بين كتلتي النهضة والنداء جدلا داخل الحركة. وأوضح شوكات عديد النقاط لخصها في ما يلي: . اولا: هناك ملاحظة شكلية تتعلق بإيراد الأسماء دون توقيعات، وعندما تثبتنا وجدنا أكثر من نصف من وردت أسماؤهم لا علم لهم بالموضوع، وقد استنكر بعضهم هذاالسلوك الذي سارع الى نقل وجهة نظره إلى الرأي العام قبل مؤسسات الحركة. . ثانيا: كنّا نتوقع في قيادة الحركة بأن البيان المشترك لكتلتي النداء والنهضة سيثير جدلا داخل هياكل الحركة، وهو أمرنتفهمه ونرده إلى عدم وعي بعضهم بضرورة الانتقال من حزب معارض الى حزب حكم يقود ائتلافا حزبيا يضم اهم خصومنا ايام الحملة الانتخابية. . ثالثا: نستغرب استياء البعض من توجه التوافق، وكأنه توجه جديد سارت فيه حركة نداء تونس، وليس التوجه المعتمد منذ ما لا يقل عن السنتين، ولو لا هذا التوافق لماتمكنت تونس من تشريع ما يقارب مائتي قانون جديد،جرى تمريرها جميعا بالاعتماد على العمل المشترك لكتلتي النداء والنهضة. . رابعا: كما نستغرب أيضا حديث البعض عن التماهي بين الحركتين، وتخلي النداء عن مرجعيته الإصلاحيةالبورقيبية فهذا هراء لا دليل عليه، لان حركة نداء تونس معتزة بمرجعيتها الوطنية الإصلاحية وترى نفسها المؤثرالأول لا المتأثر، كما أن غالبية الكفاءات التي التحقت بهامؤخرا هي شخصيات معروفة بولائها للمرجعية الإصلاحية البورقيبية. . خامسا وأخيرا: نؤكد على تصميمنا على المضي قدما من أجل بناء حزب مؤسساتي عصري ديمقراطي، ولا نية لقيادة النداء الحالية في الاستفراد بالرأي والقرار، إنما هي مسألة وقت لا غير، فالاستحقاقات كثيرة والتحديات إكثروالنداء يحتاج جميع أبنائه، لكن الندائيين مطالبون بوعيالمتغيرات وعدم النظر الى الحزب كما لو كان شركة اونادٍ مغلق، بل عليهم ان يفرحوا لان حزبهم ما ي زال قادرًاعلى الاستقطاب. وهنا لا بد من التنبيه الى خطورة تقسيم الندائيين الى خط وطني وآخر لا وطني، فالندائيون جميعا جعلوا الوطن قبل الحزب كما يؤكد رئيسهم المؤسس في عديد المناسبات.