أذن في الأيام القليلة الماضية وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس بفتح بحث في شكاية كان رفعها محام في حق 53 مواطنا ضد شفيق جراية وكمال لطيف. وقد تعهد وكيل الجمهورية للفرقة الأولى للحرس الوطني بالعوينة بالبحث في الشكاية. واستمعت الفرقة المذكورية يومي الإثنين و الثلاثاء الفارطين الى عدد من الشاكين. هذا وقد طلب الشاكون بشكايتهم فتح بحث ضد المشتكى بهما من أجل تهمة الانخراط في وفاق بقصد التحضير لارتكاب اعتداء على الأشخاص والأملاك على معنى الفصلين 131و132 من المجلة الجزائية. وجاء بالشكاية من أنه يوم 22 مارس الفارط تمت استضافة شفيق جراية في برنامج ميدي شو وتولى جراية بداية من الواحدة والنصف بعد الزوال الإدلاء بتصريح قائلا فيه « سوف اتصل بكمال لطيف ونقلو شد كلابك « كما قال جراية أيضا أنه في اطار مسبق بينه وبين كمال لطيف «تفاهمنا باش كل واحد يشد كلابو». واعتبر الشاكون أن ذلك اعتراف صريح من جراية بأنه والمشتكى به الثاني يحتكمان على اشخاص مأجورين على شاكلة رجال العصابات والمنحرفين يرهبون بهم العامة ويسخّرونهم لاعمالهم»القذرة». كما اعتبروا بشكايتهم أن ما ذكره جراية خلّف لهم وباعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع إحساس بعدم الأمان وبأن البلاد أصبحت مرتع لعصابات يحكمها منطق المال المشبوه وتسخير ميليشيات مخربين معتبرين أن الأمر فيه شبهة جدية بالمساس بالأمن العام. كما ورد بالشكاية أيضا انه جاء بالفصل 132 من المجلة الجزائية « يعاقب بالسجن 6 أعوام كل من انخرط في عصابة أو شارك في وفاق من النوع المقرر بالفصل 131 ومدة هذه العقوبة تكون 12 عاما لرؤساء العصابات المذكورة»