توجه مواطنو بويرتوريكو إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد للتصويت على تحويل المنطقة الأمريكية التي تعاني من المشاكل إلى الولاية الأمريكية الحادية والخمسين. وحتى إن جاء التصويت بنعم سيحتاج الأمر إلى معركة شاقة في الكونغرس ومع الرئيس دونالد ترامب. ويأتي التصويت في وقت تواجه فيه الجزيرة صعوبات اقتصادية إذ تبلغ ديونها 70 مليار دولار ويعاني 45 في المائة من السكان من الفقر وضعف مستوى التعليم وأنظمة التقاعد ونقص الخدمات الصحية. إلا أن الوضع السياسي المبهم لبويرتوريكو، الذي يعود لعام 1898 عندما انتقلت السيادة على الجزيرة من إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة، أسهم في الأزمة الاقتصادية التي دفعتها الشهر الماضي إلى إعلان أكبر إفلاس للمجالس البلدية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقالت ميريام غونزايز وهي موظفة على المعاش (66 عاما) في سان خوان "لم نحصل على وضع ولاية خلال المائة والعشرين عاما الماضية. ما الذي سيدفع دونالد ترامب كي يجعل من هذه الجزيرة المفلسة ولاية الآن؟ ستمر 120 عاما أخرى قبل أن يحدث هذا". ويخير الاستفتاء المواطنين بين التحول إلى ولاية أو البقاء مجرد منطقة أمريكية أو إعلان الاستقلال مع أو بدون نوع من العلاقات السياسية المستمرة مع الولاياتالمتحدة. وبموجب النظام الحالي لا يدفع مواطنو بويرتوريكو وعددهم 3.5 مليون نسمة ضرائب اتحادية أو يصوتون في الانتخابات الرئاسية أو يحصلون على تمويل اتحادي لبرامج مثل الرعاية الصحية على الرغم من أن الحكومة الأمريكية تشرف على سياسات الجزيرة وأمورها المالية في مجالات مثل الدفاع والبنية التحتية والتجارة.(رويترز)