أكد الحكم الدولي الصادق السالمي والذي أدار بامتياز كبير مباراة نهائي كأس تونس بين النادي الإفريقي واتحاد بن قردان في تصريح ل»الصباح نيوز» سعادته الكبيرة بنيل شرف إدارة عرس كرة القدم التونسية وإيصالها إلى بر الأمان مشيرا إلى أنه وإلى غاية اللحظة لا يزال يعاني من مخلفات المواجهة حيث اضطر إلى التحول إلى المصحة يوم أمس بعد ارتفاع كبير في درجة الحرارة نتيجة المجهود البدني الكبير الذي بذله ( قطع مسافة 11 كلم ونصف) والحرارة المرتفعة التي دارت فيها المواجهة. وحول الحالات التحكيمية التي أثارت الجدل في المباراة وخاصة لقطة ضربة الجزاء التي لم تحتسب لفائدة اتحاد بن قردان أكد السالمي بأن اللقطة كانت مجرّد احتكاك عادي بين المهاجم والمدافع الذي قطع الكرة بشكل قانوني دون ارتكاب هفوة على المهاجم الذي تعمد السقوط بعد أن فقد السيطرة على الكرة مشيرا إلى أن الحكم الخامس سار معه في نفس الاتجاه وأكد عدم وجود ضربة جزاء وأضاف السالمي بأن الحكم الذي يعلن عن ضربة جزاء في مثل هذه الحالة في المسابقات الإفريقية يغادر المسابقة بصفة نهائية. وعن البطاقة الحمراء التي أسندت لمهاجم النادي الإفريقي صابر خليفة أكد محدثنا بأنها كانت نتيجة استفزازه لمدافع الاتحاد من خلال عملية خنقه مما دفع الاخير لرد الفعل فكان الإقصاء للاعبين اللذين اعتذرا في نهاية المباراة منه وأكدا صحة قراره تماما كما هو الحال مع مسؤولي الفريقين الذين قدموا له الشكر على نجاحه في إدارة المقابلة وإنصاف الفريقين. وفي رده عن سؤال لنا حول موقفه ممن يعتبرونه الحكم المدلل للإدارة الوطنية للتحكيم ولرئيس الجامعة وديع الجريء،أكد السالمي بأن هذا القول مردود على أصحابه وهي ضريبة عادية من ضرائب النجاح مشيرا إلى أن نجاحه في الحصول على ثقة لجنة التعيينات في أكثر من لقاء صعب هي نتيجة قلة أخطائه وقوة شخصيته لا لأنه مسنود من زيد أو عمر،مشيرا إلى أن ما يؤكد صحة كلامه هو تعيينه المستمر من قبل الاتحاد الإفريقي حيث أدار نصف نهائي كأس إفريقيا لأقل من 21 سنة وأدار في الأسبوع الماضي مباراة السودان ومدغشقر ونال الشكر من وسائل الإعلام السودانية رغم هزيمة منتخب بلادها.وأوضح السالمي بأن لا يلقي بالا لكل هذه الأقاويل وأن همه الأول والأخير هو تحكيم ضميره قبل كل شيء ومحاولة إنصاف الفرق التي يدير مقابلاتها لأنه لاعب كرة قدم بالأساس ولم يكن يقبل أن يهضم حق فريقه.